الاعتذار بعد فوات الأوان
في يوم من الايام كتب رجل لاحدي اصدقاءه القدامي : لقد جرحتك كثيراً وكسرت بخاطرتك وهذا ما سبب لك جرحاً مني، وفصلتنا الطرق ومشاغل الحياة، ولكن الآن بعد مرور كل هذه الاعوام اردت ان اعتذر منك وارجو أن يكون اثر الجرح قد زال، فقد انبعثت في قلبي ووجداني اجمل الذكريات والايام التي عشناها معاً، فقد كنا يوماً اجمل صديقين .
بعد مرور عدة ايام جاءه الرد برسالة تقول : لقد كان صديقك دائماً يخبرني عنك وعن جمال علاقته بك التي دامت لسنوات طويلة، وكان يتمني دائماً لو يستطيع التحدث معك ولكن كانت كرامته وكبرياءه تمنعانه من ذلك، والآن لا اعرف ماذا اقول لك، لقد مات ابي وهو يتمني لو يمكنه الحديث معك واستسماحك يوماً، فقد كان يصر دائماً انك اصدق انسان في هذا العالم، لم تسبب له الحزن ولا الجرح يوماً .
العبرة من القصة : لا تنتظر طويلاً وسابق بالاعتذار والصلح، فقد يأتي الاعتذار متأخراً وحينها يكون لا قيمة له ولا فائدة منه، بادر بالسلام قبل فوات الاوان، ولا تجعل الكبرياء يفقدك اجمل الاشخاص والعلاقات، لتكن أنت المبادر بالسلام والصلح والاعتذار ولك الاجر والثواب باذن الله تعالى