رغم أنك تركتني
في منتصف الطريق
ولم تترفق
بي
فأنت تعلم
أنني أجهل طريق العودة الى حيث كنت
فلم أعد تلك هي المرأة
التي كانت
فقد أضفت الي مزيجا
من الحب
والعطف
والرحمة
والصدق
والقسوة
والظلم
والحرمان
والالم
وأخذت مني الكثيييييييييييييير الكثييييييير
فلم اعد انا كما كنت بل اصبحت شخص اخر
لا يستطيع ان يعود لما كان عليه
في تنافر بين ماكان وما سيكون!!
تركتني...
ولم تعلمني كيف يكون الوصول اليك
لم تزودني بخارطة توصلني الى قلبك
بل اعطيتني خارطة صماء
كحديثنا
خارطة من غير مفاتيح
مبهمة
كتعبيرات وجهك
مطموسة المعالم
بلا هضاب ولا جبال
كأمالك واحلامك العالية
بلا بحار ولا انهار
جافة صلدة كقلبك
بلا رياح بلا امطار بل بلا خير
كحياتنا سويا
خارطة لا شرق لها ولا مغرب
وتريدني ان أخلق
من المستحيل
طريق
ومن العذاب
نعيم
ومن الظلام نور
ومن الخوف
أمان
ومن القسوة حنان
وهل لم افعل؟؟؟
بل فعلت
ولكن تركتني ايضا
فكيف سأعود لأثق بك يوماً
نعم الان فهمت كيف تزودني بشي ليس موجودا بالاصل
ومع كل هذا بقيت صاااااااااااامدة
وقوية
لا أكسر
ولا اضعف
تخليت
عن كل اوراقي
فقد أخذتها الرياح
مني
ورقة ورقة
مثلما اخذت احلامي
امالي
تركتني بلا ماء
بل أخذت
حتى الهواء
الذي أتنفس
تيبست وتكلست عظامي
وسقطت أجنتي
ولم يبقى
مني
سوى الحطامي
ومع ذلك بقيت صااااااامدة
احارب جبروتك
بضعفي
فلا مجال
للمقارنة
بل أكثر من ذلك
كنت هناك في ظلام اليل
وفي زاوية ما!!
كنت أدعو الله ان يحفظك من كل
سوء
لقد كنت أحبك
ومازلت
وأنت مازلت تسير
في طريق اللاعودة
وفي كل مرة تسير بنفس الاتجاه
ابقى أنا
انتظرك
بنفس القوة والصمود
وبضعفي المسكين
أصرخ
واسجل
ضعفي
صرخة في الطريق