الى متى سنظلُ تائهين ..
الى متى سنظلُ هادئين ..
الى متى سنظل صامدين ..
الى متى سنبقى هاربين ..
الى متى سوف نبقى عالقين ..
الى متى سوف نبقى شاهدين ..
الى متى سوف نبقى واهمين ..
في صغري قد رأيتُ ألوانا تخفي الظلامِ..
و كُنتُ قد بدأتُ دُونَ ان اعاني ..
فكبرتُ ورايتُ اليأس بين جحودِ النَّاسِ يُنادي ..
وبصوتٍ عالي في السَّمَاءِ قد هزَّ كَياني ..
فبحثتُ عن عِوانِ الصبر آملاََ لقاه ..
و اصنعُ من تاريخِ البشر حياتا لا تُضاهي ..
و افرشُ السعادةَ في وجهِ مَن يُعاني ..
ونتركُ هذه الحياة ضمنَ الفعلِ الماضي ..
لَمَا لا ارى غَيْرَ السواد في هذه الحياةِ ..
لِما لا نصنعُ تاريخا يفتخرُ بهِ الأهالي ..
ولماذا علينا ان نُعاني في هذا الزمنِ البالي ..
ف نَحْنُ نستطيع لكن لم اجد الدواءِ ..
لا لا تظُني يا حياتي بأني قد أُنادي ..
فلم يُخلق مَن يستطيع جَرحَ آمالي ..
ف صبرا يا حياة قد كادت تأذي الزمانِ ..
سأكونُ هُنَا رغمَ الصعابِ و لا لا لن أبالي ..
سأُعطّر القلوب و احيي كُلَّ قلبٍ فاني ..
و سأنشر السرور في كُل مَن يُعاني ..
سأروي النبض بالحياة وكل شخصٍ بالي ..
و احصد الحصاد في ذاكَ الوقتِ النهائي ..
و سأرسم الحياة بالامل و الحبِ الصافي ..
و سأمسح السواد مِن قلبِ كُلِّ مَن يُعاني ..
و أغيرُ التاريخ و اجعله للزمنِ الحالي ..
و يَكُونُ عنوانهُ بيتٌ مليءٌ بالتهاني ..
كَم من بيتٍ جميلٍ قد عاث ظلامِ ..
و كم من طفلٍ ماتَ الان بينَ الحُطامِ ..
لِما لا نحيا الان بخيرٍ و سلامِ ..
و متى ستزيحُ عنَّا تِلكَ الالامِ ..
و فقيرٌ في العراء دُونَ مأوى ولا شَيْءٍ ..
و طفلٌ من غيرِ اهلهِ بينَ الاغلالِ ..
وايتامٌ لا طعامٌ لهم ولا مأوى ..
و نساءٌ لا يَملكن مالا للكساءِ ..
ماذا دهاكِ يا حياتي ولِما الاحزانِ ..
لِما لا تسقي الانسَ خيرا دُونَ العناءِ ..
و لِما لا نبقى جالسينَ بينَ الظِلالِ ..
و لِما لا نبحث عن النورِ بينَ الحُطامِ ..
لا لا تظُني يا حياتي بأني قد أُنادي ..