ما زال في نفسي بوح يهمس في محطّات الانتظار ...
أفتقدك ولا اكذب إن أقسمت أنني أراقب تلاشي طيفك المُتبعثِّر بين سراب الغسَق .. و تجدد نجمك بين اضواء الشفَق..
ألتمسُ مِنكَ إقامة وجيزة على أرصفه الذاكرة علَّها تحظى برشفة حُزن تُطفئ غلبان الفؤاد أو رُبَّما تُخفّف من حدّة الاشياء.. أو قوتٍ أستغلّه لأتقوّى به في ليالي وحشتي عندما يكشر الفِراق عن أنيابه و يستحدث لنفسه منارة نصبَ عيني .. يسترط بشراهة كلّ مافي مُهجتي من صبر ...
وانا في خضام هذا الصراع كمَن يخشى الموت ويهوي من مرتع الايام ...
على امل ان يخطفه الاندثار ..!