لِمَ لا نحكي .. لا جدوى من مرايا تعكس وجوهنا
كأن الذهول قد انتزع كل الكلام وغدونا ظلا يلتهم المكان
يلجم الهمسة يخرس الدمعة
نرتحل الى عبث مضن يقرع الخيال على اجنحة الليل
واوهام كنا نظنها كواكب تضيء
تقود خطانا تطوي صفحات الحقيقة لنكون في الصمت صمتاََ
صرت كهف الأحزان أنا .. أنا لم تعد تطربني الحياة مذاقها أنين
قائمة .. ما أنا بقائمة
سائرة .. ما أنا بسائرة
موت الأشياء يملأني .. الظلام لم يمت .. من يحمل همومي عني سواه ؟
الشمس تخنقني .. اشعتها سياط ترتوي بدمائي .. تلعق نزيفي
نفسي تسقط بالأحمال .. تحمل حجر سيزيف منذ تاريخ سحيق
آثار الجراح على كتفي .. نسمة الحياة شاخت في صدري
احتضن الدموع .. تغسلني ولا تغسلني
ألعن ثيابي ماعادت قادرة على حمايتي
مافرغت دموعي .. لم أمت بعد .. ألمح يد جلاد تغافلني
شعاع قمر يحتضنني يربت على قلبي
لا تجيء ياقمري .. استحلفك بكل عشاقك يارفيقهم عبر كل التاريخ
لا تهتك أسراري احتضن حبيبي ظلامي على صدري
يسقيني واسقيه .. نرغب في المزيد
مازال عندنا الكثير .. لا تقتل حبيبي الذي بقي لي ..
أنت لست قمري .. تضع يدك في أيديهم تخنق الهواء في صدري
لا ألومك وكيف ألوم .. ونعال البشر فوق ضوئك
دع قمري ياقمرنا المهزوم .. مزماري في حضن شفتيه
كم أطربني عندما كان لي وتر وناي
كم سقاني بالنشوة عندما كانت لي ثمار حدائقه
يقولون إمرأة ملتاعة تغني .. تكتب الشعر .. العقلاء لا يغنون
الزمن زمن البكاء ينبغي أن نسمع الأنين ..
لا تطربهم أغنيتي .. أصابوها بسهامهم .. احتضرت بين شفاهي
وتركوها بلا أكفان
واللحظة أسجد لأغنيتي أن تقوم من رقدتها
وتتوقف دفقة نفسي ألم شبحاََ أخاف الأشباح أمد بصري .. رجل !!
ليس رجلاََ .. بصري مازال صامتا تلكزه قدماي
يبتعد يخافني يغوص مع شباكه في البحر
البحر نائم تحت قدميه .. رغم أنه كان مستيقطاََ منذ جئت الى هنا منذ قليل
لأن شيئاََ قد تبدل وبهتت لون النوافذ الموصدة للأبد
لأن اشواكاََ غزيرة قد نبتت على الأدراج وإذا رجعت ستدمي قدميك
ثم حملني الصمت الي صخرتي وعادت نفسي تحدثني