ليس هناك شيء يمكن معالجة الرشح به سوى الزمن لكن قد يساعد قدح من الماء المملح على تخفيف حدة الرشح خاصة اذا كان حادا خصوصا في فصل الشتاء. ويعتبر التهاب الحنجرة وانسداد المجاري الهوائية بعضا من الأعراض العامة للرشح ويبدو أن غرغرة مع الماء المملح قابل على المساعدة، وهذا لأسباب عديدة منها أن محلول الملح قادر على سحب السائل الفائض الناجم عن اهتياج الأنسجة في الحنجرة بجعلها أقل إيلاما حسبما قال الدكتور فيليب هايغن رئيس تحرير كتاب "مايو كلينيك لأدوية البيت" “Mayo Clinic Book of Home Remedies,” والمتوقع صدوره في شهر اكتوبر. وحسبما ذكرته صحيفة الديلي تلغراف فإن هايغن أشار إلى أن الغرغرة ترخي المادة المخاطية التي يمكن أن تزيل العناصر المهيجة مثل المواد الرجينية (المسببة للحساسية مثل غبار الطلع) والبكتريا والفطريات من الحنجرة.
وفي دراسة تمت على أشخاص اختيروا بشكل عشوائي ونشرت في مجلة "ذا أميركان جورنال أوف برفنتال ميديسين" (المجلة الأميركية لأدوية المناعة) جرت في عام 2005 جند فريق من الباحثين ما يقرب من 400 متطوع سليم وتمت متابعتهم لمدة 60 يوما خلال موسم انتشار الرشح والانفلونزا. وطلب من بعض المشاركين المتطوعين بالغرغرة ثلاث مرات في اليوم. وفي نهاية فترة البحث وجد أن أولئك الذين تغرغروا بانتظام قلت لديهم الالتهابات في المجاري التنفسية بنسبة 40% مقارنة بأولئك الذين لم يطلب منهم الغرغرة وعند إصابتهم بالرشح وجد أن "الغرغرة تميل إلى إضعاف أعراض التهاب القصبات".
وحسب عيادة مايو كلينيك فإن أفضل النتائج التي يمكن الحصول عليها تتأتى من تذويب نصف ملعقة ملح في كأس مملوء بالماء الدافئ وإجراء الغرغرة فيه لمدة ثوان قبل بصقه. وأولئك الذين يريدون أن يجعلوا المحلول أكثر استساغة فإن بإمكانهم إضافة الليمون والعسل إليه وعند ذلك لن تكون هناك حاجة لبصقه.
امنياتي بالصحة الدائمة للجميع