كأني وكفري
بصحوِ الهزيعِ
جلسنا لعينيكِ
فرضا
نُصلّي ،
دعونا الإلهَ بملءِ الصليبِ
بأنْ يقتفيكِ
غيابي كظلِّ
بِسِفْر الوجود
وما حلّ فيه
بذاك الأشمِّ
المُسجّى الأجلِّ
فيا شكلَ نبضي
ومضمونَ صمتي
ويا بعضَ خَلقي
وجزئي
وكلّي
تراءَي لتيهي
كقوس الهلالِ
فإن غبتِ عنّي اقتباسا
فمن لي ؟
وتدرين أني بوادي الجنوبِ
تخيّلتُ
جندا أحاطت بنملِ
وما مِن سليمانَ يلوي الجموعَ
وعرشٌ لبلقيسَ
ينهى ويُملي
تعالَي
فقد ملّ وعيُ الضياعِ
وصرتُ أراكِ بسُكرِ التجلّي
تعالَي
نعدْ لي كلانا
لعلّي
أخُوضُكِ معنىً
وإنْ لم تَدُلّي !!
كثيرونَ ناموا بصمت الظلالِ
وهم لا يعونَ
عذابَ التدلّي
تعالَي كأمٍّ
لحزني اليتيمِ
لنطوي الجراحَ كطيِّ السّجلِ
لماذا سلكتِ بياضَ العيونِ
وجئتِ قريبا لئلا تَطُلّي
فأُدنيكِ منّي
ولا أستطيعُ الـــــ عثورَ عليكِ
لفَرطِ التخلّي