TODAY - October 01, 2010
التشويش على مونديال 2010 ..الفضائية القطرية تتهم والاردن ينفي :
الجزيرة تلوح بأدلة موثقة وعمان تطالب بلجنة تحقيق محايدة

المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي عمان

وكالات
نفت الحكومة الأردنية بشكل قاطع الاتهامات الموجهة لها بأنها كانت وراء التشويش الذي تعرض له بث قناة الجزيرة الفضائية خلال مباريات كأس العالم 2010. مؤكدة استعدادها للتعاون مع فريق من الخبراء المحايدين لفحص الحقائق واثبات بطلان الادعاءات.

أكد مصدر حكومي أردنيّ الخميس رفضه وبشكل قاطع الادعاءات التي سربتها مصادر لم تكشف عن هويتها لصحيفة الغارديان البريطانية بأن الأردن كان وراء التشويش الذي تعرض له بث قناة الجزيرة الفضائية خلال مباريات كأس العالم 2010 .
وقال المصدر إن هذه الادعاءات باطلة وغير مقبولة ، وان الحكومة مستعدة للتعاون مع أي فريق من الخبراء المحايدين لفحص الحقائق وإنها واثقة بان مثل هذا الفحص سيكشف بطلان هذه الادعاءات.

وأعرب المصدر عن رفض الحكومة أيضا للتكهنات والآراء التي عبرت عنها مصادر في قناة الجزيرة لصحيفة الغارديان حول رد فعل الأردن على فشل مفاوضات شراء حقوق البث الأرضي للمباريات.
وياتي النفي الأردنيّ بعيد تأكيدات قناة الجزيرة الفضائية الخميس ان التشويش على بث قنواتها الرياضية لمباريات كاس العالم في كرة القدم في حزيران/يونيو "صدر من موقع في الاردن".
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية اول من كشف هذه المعلومة في عددها الصادر الخميس.
وقالت الصحيفة ان "مصدر التشويش على بث قنوات الجزيرة الرياضية في كأس العالم مصدره الأردن الذي يبدو انه نتج عن غضب الاردنيين عن عدم موافقة الجزيرة الرياضية على بث مباريات المونديال ارضيا ليتاح لهم مشاهدة المباريات مجانا".
وأوضح المصدر الحكوميّ الأردنيّ "إن الأردن كان تحدث مع مسؤولين في قناة الجزيرة حول شراء حقوق البث قبل حوالي أربعة أشهر من انطلاق المباريات ، لكن قناة الجزيرة لم تبدأ المفاوضات الفعلية إلا قبل أيام من انطلاق المباريات".
وتابع المصدر قائلا انه وقبل حوالي أربعة ايام من بدء مباريات كأس العالم تقدمت الجزيرة بعرض لبيع حقوق البث الأرضي للأردن لعشرين مباراة تختارها هي، وان معظم هذه المباريات من الدور الأول مقابل ثمانية ملايين دولار والسماح ببث المباريات على شاشات كانت ستوضع في المناطق النائية والفقيرة مقابل خمسين الف دولار لكل شاشة عرض.
وأشار المصدر إلى ان الحكومة رفضت هذا العرض لأنها اعتبرته متأخرا جدا ولان المباريات التي سمحت الجزيرة ببثها وعدد هذه المباريات لم يكن مناسبا.
وأضاف المصدر "ان الحكومة حافظت على سرية المفاوضات ولم تفصح عن تفاصيلها واستمرت بتعاملها المهني مع قناة الجزيرة ومكتبها بعمان".
من جهتها، أكدت قناة الجزيرة الفضائية الخميس ان التشويش على بث قنواتها الرياضية لمباريات كاس العالم في كرة القدم في حزيران/يونيو "صدر من موقع في الاردن"، مؤكدة انها ستطالب الحكومة الاردنية "بتفسير رسمي لتلك الواقعة الموثقة بالأدلة"، في اتهام نفاه الاردن.

وافادت القناة القطرية في بيان مساء ان "التشويش صدر من موقع في الأردن"، مشيرة الى انها استندت في هذا الاتهام الى "تحقيق اجرته فرق دولية مختصة".
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية اول من كشف هذه المعلومة في عددها الصادر الخميس.
وقالت الصحيفة ان "مصدر التشويش على بث قنوات الجزيرة الرياضية في كأس العالم مصدره الأردن الذي يبدو انه نتج عن غضب الاردنيين عن عدم موافقة الجزيرة الرياضية على بث مباريات المونديال ارضيا ليتاح لهم مشاهدة المباريات مجانا".
واوضح المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي ان التحقيق في مصدر التشويش اجراه "خبراء دوليون وشركات مستقلة". واستغرب الخليفي في تصريحات للجزيرة ان يصدر التشويش "من الوطن العربي ومن الأردن تحديدا".
واكد ان القناة "سوف تلاحق قضائيا المتسببين في عملية التشويش والتي حرمت 167 مليون مشاهد من مشاهدة مباراة الافتتاح في كاس العالم". واكدت قناة الجزيرة على موقعها الالكتروني انها سوف تطالب الحكومة الأردنية "بتفسير رسمي لتلك الواقعة الموثقة بالادلة".
وكانت قنوات الجزيرة الرياضية حصلت على الحقوق الحصرية لبث فعاليات كاس العالم في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن بثها تعرض للتشويش في بعض المباريات خصوصا مباراة الافتتاح بين جنوب إفريقيا والمكسيك في 11 حزيران/يونيو الماضي، ما ادى الى موجة غضب لدى محبي اللعبة في بعض الدول العربية الذين اعتبروا انهم دفعوا اشتراكاتهم للمحطة وانه يتعين عليها توفير التغطية المناسبة لهم.
واصدرت الجزيرة الرياضية بيانا بعد المباراة الافتتاحية تحدثت فيه عن قرصنة تعرضت لها قنواتها، وجاء فيه ان "عملية القرصنة تجلت بالتشويش على ترددات قنوات الجزيرة الرياضية الخاصة بالمونديال واشاراتها على القمرين الاصطناعيين نايل سات وعرب سات" طوال مجريات المباراة الافتتاحية.
واستندت الصحيفة البريطانية إلى معلومات سرية حصلت عليها لم تكشف مصدرها مؤكدة ان "هناك وثائق تدل على ان مصدر التشويش كان من منطقة السلط الأردنية قرب العاصمة عمان، وذلك اعتمادا على تحليلات فريق تقني يعتمد تكنولوجيا خاصة بتحديد الأماكن الجغرافية".
وتابعت "من غير المرجح ان يكون التشويش قد حصل من دون معرفة السلطات الأردنية"، مشيرة إلى ان التشويش الذي حصل "متطور جدا".
ويتم التشويش عبر إرسال إشارات تعمل على تعطيل الإشارة الأصلية لمنع استقبالها على الأرض من القمر الصناعي، وهو من الأعمال غير القانونية بموجب المعاهدات الدولية.
واوضح المصدر الاردني لفرانس برس ان "الاردن قد تحدث مع مسؤولين في القناة حول شراء حقوق البث قبل حوالي اربعة أشهر من انطلاق المباريات، لكن القناة لم تبدا المفاوضات الفعلية الا قبل ايام من انطلاق المباريات".
واضاف انه "قبل حوالى اربعة ايام من بدء مباريات كاس العالم تقدمت الجزيرة بعرض لبيع حقوق البث الارضي للاردن ل20 مباراة تختارها هي ومعظمها من الدور الاول مقابل 8 ملايين دولار والسماح ببثها على شاشات كانت ستوضع في مناطق نائية وفقيرة مقابل 50 الف دولار لكل شاشة عرض".
واكد المصدر ان الاردن رفض العرض "لانه اعتبره متاخرا جدا ولان المباريات التي سمحت الجزيرة ببثها وعدد هذه المباريات لم يكن مناسبا".