ثُمَّ إندثرت انوار الكون بعتمة الليل المظلم..
وأخذ القمر يسترق السمع لهمسات العاشقين و تسبيحات العابدين في اخر الليل المظلم..
فمنهم مَن يقضي ليله قائم يتعبّد بين يديّ المعبود..
ومنهم مَن يقضي ليله هائم بأحضان المحبوب..
الّا أنا ..
فيُصرَف ليلي و تُغسَل ظُلمته بنور صباحه..
وانا أتلفت بين ازقّة الليل في زِحام افكاري التائهة وبين أروقة ماضيّ..
الذي تحويه الحلاوة و المرورة على حدٍّ سواء..
وأستنجد ليلي بأن ينجلي بصبحٍ يُغطي وجه الظلمات بنوره..
فعسى للأفكار أن تُمحى..
وعساكَ ان ترجع ..
وعسى الله ان يُنجدني بك..