يا نفسُ مَن قَتلك!؟
مَن حبس كلّ تلك التراكمات بداخلك!؟
أ كُنتِ ترسمين مستقبلاََ و سرقوا قلمك!؟
ام كُنتِ تحلمين وهناك مَن صَفعَك!؟
أَتِّم قتلك من الناحية ام ان حُزني دمرّك!؟
اويُعقل انكِ إنتحرتِ ام انني سببُ بؤسك!؟
يا نفسُ مَن قتلك!؟
مَن سببَ كلّ تلك الخدوش بداخلك!؟
أ تمّ تمزيق جميع اوراق حياتك ام ان عَصفَ الرياح إشتدَّ بك!؟
أ كانَ خريف عمركِ خاوياََ !؟
ام ان الربيع كان ذابلاََ!؟
أضافت بكِ الحياة حتى رأيتِ الراحة في النوم بين الأموات وذلك المكان المظلم الضيّق ام ان الدنيا اصبحت قاسية معك!؟
يا نفسُ أتعتقدين بأن العودة لا طائل منها حتى غطّت في ذلك السبات الدائمي ام ان ملامحك بذلت و بذلت حتى ذبلت و تلاشت!؟
يا نفسُ الّا ترأفي بتلك الدموع التي سقطت على كفنك وتلك الكفوف التي مسحت وجهك وتلك القُبل التي أُغدِقَت على جبينك!؟
ألا تُشفقي على تلك العيون الساهرة الدامعة و تلك الصرخات والآهات المهزوزة الموجعة!؟
الّا تعودي قليلاََ لأخبرك بأنك لستِ وحدك..
انا معكِ لأربّت على اكتافك الحزينه و اقول لك ..:
لا داعي لهذا الهرب الابديّ..
لا داعي لهذا الحُزنِ السرمديّ..