أَرى أَلِفاتٍ قَد كُتِبنَ عَلى راسي
بِأَقلامِ شَيبٍ في مَهارِقِ أَنقاسِ
فَإِن تَسأَليني مَن يَخُطُّ حُروفَهُ
فَأَيدي اللَيالي تَستَمِدُّ بِأَنفاسي
جَرَت في قُلوبِ الغانِياتِ لِشَيبَتي
قُشَعريرَةٌ مِن بَعدِ لينٍ وَإِيناسِ
وَقَد كُنتُ أَجري في حَشاهُنَّ مَرَّةً
مَجارِيَ جاري الماءِ في قُضُبِ الآسِ
فَإِن أُمسِ مِن وَصلِ الكَواعِبِ آيِساً
فَآخِرُ آمالِ العِبادِ إِلى الياسِ
ابي تمام