كنّا في غُرفٍ كثيرة ومن كل غرفة يصدر صوت بكاءٍ و صراخ و عويل مُخيف حتى وقفنا عند إحدى الغُرف وكانت مرآة الغرفه مملوءة بالغبار .. فأزلتُ الغبار بيدي فرأيتُ انا و غريب ، ثلاثةَ كلابٍ يلتهمون جثثاََ لاطفالٍ صغار وفي داخل الغرفه زنزانة صغيرة يوجد فيها إمرأة تنظر الى الجُثث و تصرخ " أولادي ! أولادي.."
فأرعبني ذلك المنظر اما الغريب فبدأ بالتقيء..
من ثم واصلنا السير فسمعنا صوت رَجِل يصرخ ولكن صوته لا يُسمَع بوضوح بسبب صوت المنشار الكهربائي..
نظرنا الى الغرفه التي يُسمَع منها الصوت.. حيث تَمَّ تمزيق الرجل بالمنشار الكهربائي ..
فتخشّبتُ في مكاني .. فقام الغريب بسحبه بقوّة وقال لي:" دعنا نخرج قبل ان يُمسِكوا بنا"..
وتابعنا السير ...
وصلنا الى باب الخروج فإذا نحن في صحراء لا يوجد فيها اي بشر .. لكن لم نكترث للصحراء..
حيث كان اقصى آمالنا الخروج من مبنى التعذيب هذا ..
فقطعوا مسافه كبيرة و اصابنا العطش الشديد حتى فقدنا الوعي من شدة العطش ومن شدة الشمس اللاهبة..
م