ثم تحاصرك لحظة وَهن من جميع جهاتك في حين غفلة يصاحبها يأس مُفاجئ ..
تأتي لإرباك وتشتيت ما تبقّى منك كأنها تقوم بتشغيل فيلم مُسرَّع عن كلّ شيء مررتَ به ..
وتُذَكِرُّكَ بعجزك في كثير من المواقف ..
يصبح حجم الدنيا لديك بحجم ما فوق البعوضة التي ضرب الله بها مثلاََ..
تحسّ في وقتها لو أدخلوا لجنّة الخُلد .. لا يستطيعون ان يغيروا ما انت عليه..
يصبح كل شيء عكس ما تطلبه تماماََ..
وأسوأ من هذا إلحاق الضرر بمن حولك بتصرفات لا تمّتُ لطبعكَ بِصِلة..
كأنك مُنَّوَم مِغناطيسياََ وهناك مَن يتَحَكَّم بكَ بواسطة جهاز للتحكم عن بُعد..
تغضب.. وتعطي ردّات افعال مُبالَغ بها على امور لا تَستحّق..
لا شعورياََ...
ولكن كل هذا يعتمد عليك .. كم ستستغرق هذه اللحظة المُطوَّلَة..
إما ان تدعْ هذا العالمَ جانباََ وتنتشل نفسك من كلّ ذلك البؤس..
او تستمر بالتحديق بضعفك و عجزك دون فعل شيء حتى الغرق فيه.. وفقدان ذاتك.. وتحطيم جزء الإرادة لديك..
والحصول على نهايه غير محمودة العُقبى!..
م