كثيرة الاشياء التي تخطر على البال .الا انها لاتقال فتمضي بدون صوت ولاشوشرة .
........
ذهب الى الدكتور فقال له .
اني مجنون .
اجابه الدكتور .
كيف عرفت ذلك .
فقال له .
كرهت شخصاً .وفكرت ان اذهب اليه واشتمه ثم اضربه ولربما اقتله .
فقال له الدكتور وهل فعلت كل هذا .
قال له .لايادكتور . لاني استحيت وكتمت كل شيء بداخلي .
فقال له الدكتور .
انك سيد العقلاء .
ولوكنت مجنون .لما استحيت .؟
فخصلت الحياء لاتوجد في قاموس المجانين
........
أشياء تخطر على البال ولكن نتركها لانذكرها .
منها .
من اجل الحياء .ومنها لاتناسب وقتها .
هذة عذابات العقلاء .
فلايلذ العيش الا للمجانين .؟
انهم يقولون كل مايخطر بلحظة .
...........
أشياء لربما ثمينة حين مانذكرها .
الا اننا نشعر من يتلقاها اصغر مفهوم من جوهرها .
فنتركها تغور بداخلنا بدون صوت لجارنا .
....
حتى في الحب .
العقلاء هم المعذبون فيهِ وحدهم .
لانهم ينتظروا الوقت المناسب ليعلنوا بحبهم .
فتخطر على بالهم اشياء كثيرة من التعبير .
الا ان الشعور بالحياء .يردعهم .
لان الوقت لم يحن .
ثم يتركو الشعور الى هواجس وأمل وبالاخير
تغور كلماتهم الى زاوية النسيان .
..........
الموت اننا نعرفه ونشعر بهِ الا اننا لانراه .
انه فعل مستمر .
يتطلع على الوجود ثم يختار الاكثر حياء انه
يعشق العقول فيقربهم له .
ولو راجعنا الماضي لوجدنا نصف الموتى بالدنيا
من الحياء .
ياترى كم شيء جميل خطر على بالهم
الا ان الحياء لم يجعلهم يذكروه
ثم مضى خلسه معهم
الى الرمسِ
بقلمي
ابن الاشتر
4-13-2020