ايميل وصلني
وين إحنه ووووين الكفار؟؟؟ اشكككككك هدومي!!!
لنتعلم من الكفار - الوزير البرطاني والشرطة المعدان
قبل شهر تقريباً قامت الدنيا في الأعلام البرطاني على أهم وزراء ديفيد كامرون ولم تقعد إِلا هذه الأيام بأستقالته. وقبل الحديث عن المشكلة، إِليكم هذا الإيجاز عنه حتى نعرف حجمه في الحكومة:
آندرو ميتشل سياسي ومليونير (تقدر كل ثروته بمليوني باوند !) من عائلة أُرستقراطية، كان أبوه السير ديفد ميتشل عضو في البرلمان ووزيراً في حكومة تاتشر، درس في أرقى مدرسة خاصة في برطانيا وتخرج من كامبرج متخصصاً في التاريخ، عمل في قوات حفظ السلام الأممية وفي عدة دول كذلك في مشاريع التنمية في البلدان الفقيرة كممثل لحزب المحافظين، عضو البرلمان عن حزبه منذ عام ١٩٨٧، تنقل في مناصب عدة حتى أصبح قبل حوالي السنتين وزيراً للتنمية الدولية وقبل شهرين فقط عُينَ وزيراً لمجلس الوزراء في حكومة كامرون المحافظة الحالية ليصبح المسؤول عن ملف المجالس التأديبية للوزراء والمسؤولين، كذلك فهو المدافع عن سياسة الحكومة والمفاوض عنها أمام مجلس العموم والقصر الملكي وإدارة ملفات حساسة جداً في العلاقات الداخلية العامة للحكومة، الخلاصة هو عنصر أساسي في العمود الفقري للحكومة.
في كل صباح يأتي هذا الوزير على دراجته الهوائية من سكنه الرسمي (١٢داوننغ ستريت) الى عمله في مقر مجلس الوزراء(١٠ داوننغ ستريت) .
لكنه يُمنع من قبل الشرطة حيث لا يفتحون له البوابة إِلا إِذا ترجلَ ومشى الى عمله لأن التعليمات الأمنية تقتضي ذلك
أو أن يختار طريق آخر لكنه أطول حيث يسمح له فيه البقاء على دراجته الهوائية.
وهكذا وفي كل مرة يمر فيها على البوابة يبدء برمي الألفاظ غير المؤدبة على الشرطة ، وفي إحدى المرات طفحَ الكيل بالشرطي لينذر المسؤول الحكومي الكبير بأنه سيضطر الى إِلقاء القبض عليه وحبسه إذا كرر قلة أَدبه. وهنا فقد المسؤول أعصابه فقال للشرطي فيما معناه أَنَّ عليه أن يعرف أنه يتحدث مع من فهو يدير الدولة أَما أنتم أَيها الشرطة فلستم سوى "معدان" وهذه أفضل ترجمة - كما أظن - للكلمة التي قالها الوزيرللشرطي.
أخبر الشرطي قائده والذي بدوره أخبر رئيس الوزراء عما جرى وعن عزمه أعتقال الوزير والتحقيق معه، لكن رئيس الوزراء ترجاه عدم فعل ذلك واستدعوا آندرو ميتشل الخبير الذي يدير الملفات الحساسة لبريطانيا العظمى ليتلقى التوبيخ العنيف من رئيسهٍ ومن ضابط الشرطة، بعدها قام آندرو بالأعتذار العلني والشخصي للشرطي وقبل الشرطي إِعتذاره، وآندرو مصراً أنه لم يستخدم كلمة معدان ومعترفاً أنه أستخدم كلمة أُخرى لا يليق ترجمتها لكنها دارجة الاستخدام وأقل تأثيراً ومغزىً بكثير من الأولى.
هل انتهى الأمر عند هذا الحد؟
الجواب كلا.
أستمر ضغط الأعلام البرطاني على آندرو مطالبين إياه الأستقالة لأنه لم يحترم هيبة الدولة المتمثلة في الشرطي، وأن شخصاً مثله لا يجوز أن يبقى في مثل هذا المنصب الهام، وإِنه إِذا لم يكن قد قال كلمة "معدان" فما هي الكلمة الأخرى التي تلفظها...و...و...
أصبحت حياة آندرو سقم في سقم لأن الأعلام أصبح يتهم رئيس الوزراء بالضعف وعدم القدرة على عزل آندرو من منصبه.قبل يومين فقط، بعث آندرو برسالة الأستقالة والتي قبلها رئيسه قائلاً له فيما معناه "أنني أصبحت مقتنعاً بعدم قدرتي على أداء عملي بالطريقة التي يريدها كلانا" ومذكراً بأنه لم
يستخدم كلمة معدان وانه استخدم اللفظة التي لا ارغب ترجمتها، وختم آندرو رسالة الأستقالة بشكر الشرطي لقبوله الأعتذار.
لم تنفع الخبرة التي لا تعوض لهذا المسؤول أمام قلة أدب ليست كارثية تجاه شرطي معيدي !!! لا لا ليس معيدياً ...
انتهى الايميل
احبتي اترك لكم التعليق اذ لا تعليق مناسب عندي.
برعاية الله وحفظه ..
لا تنسوني بالدعاء .