أخصائى عناية مركزة بأحد مستشفيات ووهان يكشف أسرار أصعب لحظات عاشها الأطباء
نشرت جريدة "globaltimes"، قصة لأخصائي العناية المركزة في مستشفى بـ ووهان بالصين، يدعى " Zhong" الذي أكد خلال حديثه، أنه قضى العديد من الأسابيع في علاج مرضى الفيروس التاجي كورونا، مشيرا إلى أن العلاج الذي كان الأطباء يتبعونه ليس بشافى ولكنه داعم.
أوضح التقرير، أن Zhong مدير قسم العناية المركزة، في مستشفى تشونغشان بووهان في الصين، تم تعيينه من قبل لجنة الصحة الوطنية زونغ، ووصف أن البداية في رعاية مرضي الفيروس التاجي كورونا كانت من أصعب الأشياء والمراحل التي يمر بها أي طبيب.
قال الطبيب إنه خلال عمله في مستشفى تشونغشان، لم يكن هناك سوى ثلاثة أجنحة للعناية المركزة في المستشفى مع 16 سريرًا ، وهذا العدد يعد قليلا جدا ولم يكون كافيا لاستقبال الحالات الحرجة المصابة بالفيروس التاجي كورونا، مما أدى لفتح طابقين آخرين في المستشفي لعزل المرضي أصحاب الحالات الحرجة، وهنا أدرك الطبيب أن الأمر سيكون صعبا للغاية.
و قاد الطبيب فريقًا من الأطباء وكان مسئولًا عن دخول المرضي للعناية المركزة، بعد أن يمر المريض بالعديد من الحيل العلاجية التي لم تنجح في تقليل أعراض الفيروس التاجي كورونا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتسبب في تعرض الأطباء للعديد من المعاناه النفسية، لأنهم يرغبون في مساعدة وإنقاذ الحالات، ولا يرغبون في تعرض الحالات للتدهور.
أشار الطبيب، أنه في بداية ظهور الفيروس التاجي كورونا، لم نكن نعلم الطريقة الطبية الجيدة للتعامل مع هذا المرض المجهول، ولا حتى طرق التعامل مع المرضي، ولكن بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة وما أوصي به البحث العلمي الخاصة بهذا الفيروس وصلنا للطريقة المثالية في التعامل معه ، وهي أدوية داعمة للمرض، وليست بعلاج شافي.
وأضاف الطبيب، أننا أيضا في بداية ظهور الفيروس كنا نعاني من نقص المعدات الطبية بسبب زيادة أعدد المرضي، وأيضا من الأمور التي تسببت في تعرضنا للضغوط النفسية هي أن بعض المرضي كانوا يدخلون المستشفي بأعراض بسيطة ولكنهم يتوفون.
عناية مركزة
وقال "إن معظم المرضى من الحالات الحرجة هم كبار السن ويتعرضون للمضاعفات المصاحبة للمرض بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة، ويتوفون، وخاصة إذا كانوا مصابون بأمراض مزمنة كالقلب أو مشاكل في الرئة.