Alexandra Anikeeva / Reuters
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت"، نص مقابلة مع باحث علمي بمعهد الاتجاهات الدولية في بوتسدام بألمانيا الاتحادية، حول احتلال أمريكا لأوروبا، وأفق رفع العقوبات عن روسيا.

وجاء في اللقاء: في حين أن معظم العقول مشغولة بمحاربة الفيروس، بدأت الولايات المتحدة في تحديث رؤوسها النووية المتمركزة في أوروبا. في هذا السياق، يجدر التوقف عند التصريحات التي أدلى بها العضو في لجنة البوندستاغ الدولية، فالديمار غيردت، ووصف ألمانيا بـ" المحتلة فعليا" من الولايات المتحدة، بسبب الأسلحة النووية الأمريكية المخزنة على أراضيها، والتي تخضع لسيطرة واشنطن بالكامل. حول ذلك، حاورت "أوراسيا إكسبرت" كبير الباحثين في معهد الاتجاهات العالمية بـ(بوتسدام) ألكسندر راهر.
ما أهمية ألمانيا بالنسبة للولايات المتحدة؟
لأن الولايات المتحدة لا تريد مغادرة أوروبا، فبالنسبة لها أوروبا بمثابة مكافأة. فـ(الأمريكيون) يعتقدون بأنهم ربحوا الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة في أوروبا، وبالتالي فإن أوروبا أرض تحت سيطرتهم. لذلك، لن يغادروها.
وأوافق على أن تفاقم الوضع مع فيروس كورونا، قد يؤدي إعادة تقاسم العالم.
سيكون من المثير للاهتمام متابعة اجتماع رؤساء الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. قدّم بوتين اقتراحا، دعمه ماكرون وترامب، وهناك سيتحدث قادة الدول الأقوى في العالم، (كما يعتقدون هم أنفسهم) ربما للمرة الأولى، عن نظام عالمي جديد يمكن أن يظهر بعد هذه الأزمة.
دعا النائب عن حزب البديل لألمانيا، روبي شلوند، إلى رفع العقوبات عن روسيا؟
كل شيء يعتمد على الضربة التي ستوجهها هذه الأزمة للغرب والدول الأخرى. إذا كانت الضربة مؤلمة للغاية، فربما يفهم الجميع أخيرا أنهم في حاجة إلى العمل معا وعدم محاولة إغراق الآخر.
وحينها، أظن أن مسألة رفع العقوبات ستكون أكثر إلحاحا وأكثر تحديداً. في ألمانيا، حزب البديل لألمانيا وحزب اليساريين يؤيدان رفع العقوبات، في حين أن الأحزاب الحاكمة لا تريد سماع أي شيء عن ذلك