مر على الدوري العراقي منذ موسمه الأول المعتمد عام 1974–1975، إلى اليوم عدد كبير من المدربين المحليين والأجانب، منهم من دون اسمه بحروف من ذهب وغيرهم من رحل دون أن تتذكره حتى الجماهير.
وشهد الدوري بزوغ نجومية واضحة لعدد من المدربين المحليين لاسيما من توج منهم بلقب الدوري في أحد المواسم وارتفعت بورصته آنذاك، لكنه اليوم تجده بعيدا عن التدريب لأسباب مختلفة.
كورة يسلط الضوء في التقرير التالي على بعض الكفاءات التدريبية التي دخلت في طي النسيان، وكشف أسباب ابتعادهم عن الساحة رغم أنهم دونوا أسمائهم في سجل شرف المتوجين باللقب.
الجيل الكلاسيكي
أنجبت الكرة العراقية جيلا من المدربين الكبار والذين تركوا بصمة كبيرة وواضحة ليس فقط لتتويجهم باللقب بل أنهم كانوا وراء اكتشاف عدد كبير من النجوم، لكنهم اليوم بعيدون عن العمل التدريبي.
والمبرر الذي نسمعه من الأندية عن سبب اختفائهم أن هؤلاء المدربين باتت أفكارهم كلاسيكية، رغم أن أغلبهم لم تمنح لهم الفرصة في الوقت الحالي.
من بين هؤلاء عبد الإله عبد الحميد المتوج بلقب الدوري مع الشرطة في موسم 1997 – 1998، حيث خطف اللقب حينها من الغريمين الزوراء والقوة الجوية لكنه الآن بعيد عن التدريب.
والحال ينطبق على المدرب الكبير صباح عبد الجليل الذي توج باللقب مع الزوراء عام 2000 – 2001 وكذلك توج باللقب مع القوة الجوية عام 2004 – 2005.
نجوم مهاجرة
بعض المدربين النجوم ومن حققوا الألقاب وتألقوا مع الفرق لكن مغادرتهم البلاد كانت سببا بعدم تكرار تجربته مع الفرق المحلية.
ويتصدر لائحة المدربين المهاجرين، الدكتور جمال صالح المتوج بلقب الدوري العراقي في 3 مواسم مع الطلبة موسم 1981–1982 ومع نادي (الرشيد) الكرخ حاليا عامي 1987 – 1988 والموسم الذي لحقه.
سينتهي هذا الإعلان خلال 9
فيما غادر عامر جميل العراق رغم أنه ترك بصمة مع القوة الجوية والزوراء حيث توج مع الجوية باللقب في موسم 1989–1990 ومع الزوراء بلقب 1998–1999.
وتستذكر جماهير القوة الجوية أيضا المدرب الفذ عادل يوسف الذي خطف لقب 1991–1992.
ما لمع نجم المدرب عدنان حمد تحديدا مع الزوراء وحصل معهم على اللقب في موسمين الأول عام 1995–1996 والموسم الآخر 1999-2000.
تجارب لم تتكرر
وهناك مجموعة أخرى من المدربين الذين عملوا في تجارب أخرى لم يكتب لها النجاح مع أن بعضهم توج بألقاب عديدة وكان قريبا من اللقب، أمثال المدرب القدير ثائر أحمد الذي توج بـ3 ألقاب مع الطلبة موسم 2001 – 2002 ومع أربيل توج بلقبين متتاليين 2007–2008، 2008-2009.
وكان ثائر قريبا من اللقب مع نفط الوسط في موسم 2015 – 2016، لكنه خسره في المباراة الأخيرة لمصلحة الزوراء.
ويقفز لذاكرة المدربين أيضا الدكتور صالح راضي الذي سبق وأن توج باللقب عام 2005 – 2006 مع الزوراء وقاد تجارب أخرى لم يكتب لها النجاح.
وكذلك المدرب هادي مطنش الذي توج باللقب مع الزوراء موسم 1994 – 1995 والحال ينطبق على المدرب الكبير أكرم سلمان الذي حصد البطولة لحساب أربيل 2006 – 2007 وسبق وأن أهدر موسما غريبا موسم 1998 – 1999 لمصلحة الزوراء بعد أن تعادل في المباراة الأخيرة مع النفط.