كتاب " الغرابة : المفهوم وتجلياته في الأدب . " تأليف الدكتور شاكر عبد الحميد .
صدر عن سلسلة عالم المعرفة الكويتية في شهر كانون ثان 2012 العدد 384كتاب " الغرابة : المفهوم وتجلياته في الأدب " تأليف الدكتور شكر عبد الحميد ، والكتاب من الحجم المتوسط ويقع في 360 صفحة ويتكون من تسعة فصول .
الفصل الأول : حول مفهوم الغرابة ومعناها اللغوي كما ظهر في الآداب العالمية والعربية ، وفرق بين الغرابة والوحشة والغرابة والتغريب والاغتراب ، والجليل والغريب . ومناقشة هذه المفاهيم كما وردت عند " فرويد ".
الفصل الثاني : الغرابة في الأدب ومناقشة بعض النظريات التي بحثت الغرابة كما ورد عند "فرويد " وما بعد " فرويد " مدعما ذلك بالنصوص والنماذج الأدبية ومن ثم ما ورد في الدراسات العربية حول أدب الغرابة .
الفصل الثالث : تناول الكاتب الغرابة وسرديات الخوف والظلام ، وبين ماهية الخوف وما يرادفه من مشتقات في العربية مثل : الذعر والرعب وظهورها في الآداب العالمية .
الفصل الرابع :الغرابة وتفكيك الذات ، حيث يحدد الكاتب مفهوم الذات عند كثير من الأدباء ، وناقش التفكك والتعدد والانقسام والازدواج مدعما ما يكتبه بأمثلة وافية من الآداب العالمية .
الفصل الخامس : ناقش الكاتب ازدواج الذات وانقسامها وأصل الازدواجية ومفهومها ، والازدواجية في الأدب ، وأوضح مايسمى أدب البيت والألفة والازدواج ضاربا أمثلة عديدة من القصص العالمي وشعره .
الفصل السادس : تناول الكاتب مفهومي الغرابة والقرين وبين جذورهما الأدبية ، واستقصى تاريخ القرين وأنواعه ومن ثم القرين والشر وأورد مسلمات القرين وجاء بأمثلة على القرين من الأدب الغربي كما عند "وليم ويلسون " و "ستيفنسون " و" دستويفسكي " وفي الأدب العربي لدى سليمان فياض في روايته " القرين ولا أحد " .
الفصل السابع : جاء هذا الفصل بعنوان " روح هائمة في المكان " حيث الحركة الغريبة في المكان ، وفرويد تائها ، والتكرار والعودة بعد غياب والبيت والوطن ، كما ناقش الأشباح في الأدب بشكل موسع والغياب والعودة بعد غياب وعودة الموتى .
الفصل الثامن : يحلل الكاتب نصا عالميا كانموذج للغرابة في الأدب ، وهذ النص هو رواية " رجل الرمال لأرنست هوفمان " الألماني . ويقدم له بترجمة لحياة هوفمان ذاك الغريب وموضحا بعض الدقائق حول الرواية بعنوان " قبل أن تقرأ " .
الفصل التاسع والأخير : جاء بعنوان " رؤى نقدية متعددة " أورد فيه عدة قضايا من مثل : ذلك الواقع الذي يحاكي الخيال ، والغرابة وأشباح السرد ، والقرين ، والشيطان والغرابة ..... الخ كل ذلك معزز بأمثلة من الأدب العالمي .
وختاما الكتاب بشكل عام تم عرضه بأسلوب سلس ميسر يدفع القاريء العربي للاطلاع والقراءة والتعايش معه حتى الانتهاء من قراءته ، وقد ختم كل فصل من الفصول التسعة بخاتمة تلخص للقاريء العنوان المتحدث عنه ، وقراءة الكتاب فيه متعة وثقافة واسعة تعكس أسلوب الكاتب وقدرته على اجتذاب القاريء، وقد أغنى الكتاب بأمثلة متعددة وشيقة يصعب الحصول عليها في مكتبتنا العربية وبخاصة أنها مترجمة إلى العربية .