بغداد القديمة
ذاكرة الكتب
بغداد القديمة
عبدالكريم العلاف
الدار العربية للموسوعات
الطبعة الثانية
1999
279 صفحة ، حجم متوسط
)خاص بذاكرة بغداد)
تاريخ النشر: 19/12/2012
كتاب مصور ضم صفحات مطوية عن الحالة الاجتماعية والتأريخية والاقتصادية والسياسية من عهد الوالي مدحت باشا الى عهد الاحتلال البريطاني من سنة 1286 هــ 1867م من سنة 1335هــ 1919م.
يعد الكتاب من الكتب القديمة الذي دون حقبة مهمة من تأريخ العراق ، ويسلط الضوء على جميع مفاصل الحياة البغدادية آنذاك ، حيث يؤكد الكاتب أن الفترة التي تناولها في كتابه هذا لم تجد الاهتمام الكافي في توثيقها للاجيال القادمة لاسيما من أوضاع السكان وأحوال المدينة التأريخية ومافيها من ثقافة وعادات وتقاليد وأعمال وأزياء ومدارس ومعاهد وعمارات وطرق وطوائف واجتماعات ومجالس ومقاهي ونوادر ومتاجر ومصانع اسواق ,
ضم الكتاب عدة أبواب بعد المقدمة والتمهيد فضلا عن الملحق الصوري الذي ضم الصور التأريخية عن بغداد.
جاء في أبوابه الاولى تأريخ بناء مدينة بغداد الذي جاء فيه " ومن الأسماء التي أطلقت على مدينة بغداد اسم بغداد وبغدان وبغداد والمنصورية نسبة لمؤسسها الخليفة المنصور واشتهرت كذلك بدار السلام والزوراء ومما جاء في تأريخ الأمم والملوك للطبري إن مدينة بغداد حين أمر المنصور ببنائها أراد ان ينظر اليها عيانا فأمر أن تخط بالرماد ثم أقبل يدخل من كل باب ويمر في فصلاتها وطاقاتها ورحابها وهي مخطوطة بالرماد ودار عليها ينظر الى ما خط من خنادقها ثم أمر أن يجعل على تلك الخطوط حب قطن ويصب عليها النفط فنظر اليها والنار تشتعل ففهمها وأمر أن يحفر الاساس على ذلك الرسم ثم ابتدأ في عملها . وقيل إن أبا جعفر لما أمر بحفر الخندق وإنشاء البناء وإحكام الأساس أمر أن يجعل عرض السور في أسفله خمسين ذراعا وقدر أعلاه بعشرين ذراعا وبنيت المدينة مدورة وذلك عام 145 هـ وجعل أبوابها أربعة على تدبير العساكر في الحروب وبنى قصره في وسطها والمسجد (الجامع) حول القصر . إن الاستاذ من البنائين كان يعمل يومه بقيراط فضة و(الروزكاري) أي العامل اليومي بحبتين الى ثلاث حبات وقد عمل في البناء نيف ومئة الف عامل وتوسط قصر الخليفة (باب ذهب) او (القبة الخضراء) ولم يلبث المنصور أن بنى قصر الخلد . والواقع ان المنصور هو باني القسمين الغربي والشرقي من بغداد على كلتي الضفتين وتوالى خلفاء العباسيين بعد ذلك وكان همهم أن يعلوا شأن بغداد ويرفعوا قدرها ويجعلوا منها قبلة العلماء ومحطا للناظرين .
وجاء في هذا الكتاب أن أصدق وصف لما بلغته بغداد من شأن في ذلك الزمن ما جاء في كتاب (الأعلاق النفسية) لابن رسته إذ يقول إنها وسط الدنيا سرة الأرض والمدينة العظمى التي ليس لها نظير في مشارق الارض ومغاربها سعة وكبرا سكنها أصناف الناس من جميع البلدان وهي مدينة بني هاشم ودار ملكهم وحل سلطانهم وباعتدال هوائها وعذوبة مائها حسنت أخلاق اهلها ونضرت وجوههم وتفتت أذهانهم حتى فضلوا الناس في العلم والفهم والنظر والتميز.
وذكر الجاحظ في بغداد على لسان بعض الجند أنها الدنيا كلها معلقة بها وصائرة الى معناها وجميع الدنيا تبع لها وكذلك أهلها لاهلها وفتاكها لفتكها الخ...
كما يقول الكاتب في حق بغداد عدة أبيات جاء فيها
بغداد مشرقة وفي إشراقها عم الصفاء
فيها الخلافة والثقا فة والضيافة والسخاء
قد شادها المنصور لما ضاق بالوطن الفضاء
وسعى لنهضتها فلم يوقفه كد او عناء
فالكرخ يزهو والرصا فة منعش فيها الهواء.....
كما تطرق الكاتب لأبواب أخرى منها سير الولاة العثمانيين واصطلاحات مدحت باشا ، مشاريع مدحت باشا ، جريدة الزوراء ، الطرق والمواصلات ، النقل النهري والبري ، المتنزه العام – مصنع الغزل والنسيج .
فضلا عن معاهدها العلمية ، المستشفيات ، الحالة الاجتماعية ، الصناعات ، أسواق بغداد ، أشهر المقاهي في بغداد ، حفلات المولد النبي حماماتها ، القراء والمقرؤون المجودون, مجالس الانس والطرب , السجون في بغداد , مشاهير الاشقياء , سلاح الأشقياء ، الجسور في بغداد ، الصحافة في بغداد – الجرائد والمجلات ، أهم الحوادث في بغداد ، العلماء المبرزون قبل الدستور العثماني ، العلماء المبرزون بعد الدستور العثماني ، الشعراء المبرزون في عهد الدستور العثماني ، إعلان الحرب العالمية ، سقوط بغداد بيد الانكليز ، الولاة الذين حكموا بغداد.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين - البغدادية
