نشر الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة صورة تجمعه بابنه رامي، معلناً شفاءه من الإصابة التي لحقت به بفيروس كورونا أخيراً.
وكتب خليفة: "كم نحبّكم.. إلى الأصدقاء الكُثُرْ المنتشرين على هذه "البسيطة" أقول لكم: البارحة في عيد القيامة وبعد شفاء ابني "رامي" أقدَمنا إلى ميل غريزي فينا إلى عيش معنى القيامة بعد شهر من القلق المضني".
وأضاف: "لقد أجتاز رامي خليفة الأيام الصعبة وشُفي من إصابته بالڤيروس الذي هو جزء من الطبيعة، ويشارك هذه الحقيقة مع الإنسان. بهذا الصمت وبهذا الحِجر وبهذه العزلة، وفي الوقت الذي امتدّ بنا طويلاً قرابة الشهر كما لو كنّا في حلم أو أنني الآن أروي حلماً وليس حقيقة عشناها وكان السبيل للشفاء هو دواء "الحب" الممزوج بالموسيقى".
واستكمل خليفة كلامه الأقرب لقصيدة شعر: "ما كان أسرع الملل الذي كان يتسلّل إلى عادات ألفناها: سهرة على وتر أو دمعة في العتمة نذرفها. امرأة تخاطبها شعراً وثورة تشرب نخبها خمراً. كل شيء كان يتسلّل إلى ليلنا: القلق، الشك، السؤال، الغبار، الديار وبقية خيوط عالقة في ذيل النهار الطويل الطويل الطويل في الفضاء الموحش".
وختم بالقول: "شكراً للجميع في القارات البعيدة، وشكراً للكل في الجزيرة الكبيرة التي نعيش فيها الآن. ونلتقي بفرح غامر مع العائلة الصغيرة والكبيرة والأصدقاء وننتظر ربما طويلاً فتح الأجواء لنلتقي سويّة من جديد وكم نحبكم".
رامي استكمل مسيرة والده الموسيقية، فهو ملحّن وعازف بيانو فرنسي لبناني، عاش في بيروت قبل أن يهاجر خلال الحرب الأهلية اللبنانية، استأنف تدريبه الموسيقي في باريس في فرنسا في المعهد الوطني للإعلام في بولون-بيلانكور تحت إشراف ألفريد هرتسوغ، وتابع رامي خليفة تعليمه العالي في مدرسة جويليارد للموسيقى في نيويورك. حصل رامي خليفة على العديد من الجوائز أبرزها مسابقات راديو البيانو و UFAM وكلود كان. وفي 2009 كرّمته وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية بلوحة تقدير لجهوده في رفع مستوى مبادرات إزالة الألغام ومناصرته للسلام من خلال الموسيقى، ورعى الصندوق العربي للفنون والثقافة.