أنا أستَقِيل ..
أَعِيدى لى ذِكرَيَاتى .. دَعِينى أَفِرُّ بِحَيَاتى ..
أَعطِنى دَفتَرَ حِكَايَاتى .. فُكِّى أَسرَ نَبَضَاتى ..
لَن تَستَمِرَّ بَسمَاتى .. لَن أنتَظِرَ ماهُوَ آتى ..
أنا أستَقِيل ..
إسمَحِى لى بِالفِرار .. إفتَحى بابَ الإختِيَار ..
أُريدُ عَدَمَ الانبِهَار .. أتَمَنَّى لَو مَرَّةً الانتِصَار ..
سَأُحاوِلُ جَدِّيَّاً الإصرَار .. صَدِّقِينى لَدِىَّ الأعذَار ..
نِهائِياً ..
أنا أستَقِيل ..
لا أرَانى أقبَلُ رَوعَةَ وشِدَّةَ كَمَالِكِ ..
لا أظُنُّنِى أحتَمِلُ طُغيانَ جَمَالِكِ ..
لا أستَطيعُ مُجَاراةَ عَزفِ أَوتارِكِ ..
لماذا ..
أنا أستَقِيل؟..
رُغمَ رُجُولَتى .. تَملأُ الغَيرةُ أفكَارى .. فإنَّكِ فاتِنة ..
رُغمَ مَحَبَّتى .. أكرَهُ حُسنَكِ الضَّارى .. فإنَّكِ رائِعة ..
رُغمَ ثِقَتى .. أمقُتُ اكتِمالَكِ وأُدَارى .. لَيتَكِ ناقِصَة ..
فَأنا لَستُ مُكتَمِل .. بَل أسوَأُ الرِّجالِ عِشقَا ..
وأنا لَستُ أحتَمِل .. أُنُوثَتُكِ زادَتنى رَهَقَا ..
اليومُ لَستُ أمتَثِل .. مَلَئتِ حَياتِى صِدقَا ..
أَحبَبتِنِى حُبَّاً جامِحَاً .. وتَستَحِقِّينَ الأفضَل ..
مَن سَتَعشَقينَ بَعدِى؟ .. عُذراً .. لَن أَسْأَل ..
مَلَلتُ مُحاوَلةَ الكَمَال .. آسِفٌ .. لَن أكْمَل ..
أنا أستَقِيل ..
لَم أجِد فيكِ عَيبَاً .. وأنا رَفيقُ العُيوب ..
تَمَنَّيتُ فيكِ نَقصَاً .. وأنا مَلِىءٌ بالذُّنُوب ..
عَيبُكِ الفَرِيد .. نَقصُكِ الوَحِيد ..
أنَّكِ أُنثى كَامِلة ..
قَرَارى السَّدِيد .. طَرِيقى الجَدِيد ..
رُوحِى مِنكِ رَاحِلة ..
آسِفٌ ..
أنا أستَقِيل ..
سَأجِدُ مِنَ النِّساءِ كَثيراً .. ناقِصَات ..
لَعَلِّى أَسمُو فَوقَهُنَّ عُلواً .. راضِيات ..
دَعينى أَهرَبُ مِن حَنانِكِ .. مِن دِفءِ أَحضَانِكِ ..
أَخرِجِينى لِلدُّنيا بُدُونَكِ .. خُذِى مِنِّى عُيُونَكِ ..
أُريدُ أن أُولَدَ مِن رَحِمِكِ .. فَاليَومَ بِدايَةُ الشَّقَاء ..
لا تَبكِ يا أُنثَاىَ مِن فَضلِكِ .. فَالطِّفلُ عَلَيهِ البُكَاء ..
فَأنا هَارِبٌ مِن حُضنِكِ .. ولا أَظُنُّ بَعدَ اليَومِ لِقَاء ..
عُذراً سَيدَتى ..
أنا أستَقِيل ..
عمر سمير ..
OMAR SAMIR ..