لَم أُحِبّْ ولُن أُحِبَّ .. فَلِمَ العَجَبُ والسُّؤال؟..
لا وَقتَ فى يَومى .. لَدَىَّ الأهَمُّ مِنَ الأعمَال ..
قالوا كَيفَ تُبدِعُ الشِّعرَ .. وتَصِفُ الحُبَّ بالكَمَال ..
قُلتُ كُلَّمَا أَشعَرتُ .. كُلَّمَا عَلِمتُ أنَّ الحُبَّ مُحَال ..
خَابَ أمَلُهُم وَهمَاً أنَّ الحُبَّ صَائِدِى بِأَيَّةِ حَال ..
إنتَظِرُوا إذَنْ أبَدَاً .. وأنا مَعَكُم مُنتَظِرٌ لأجيَال ..
مَرَّت أجيَال ..
وَمَرَّت أجيَال ..
ثُمَّ مَرَّت أجيَال ..
وَفَجأةً تَوَقَّفَت الأجيَال ..
أُنثَى تَعلَمُ كَيفَ تُوقِفُ الزَّمَان .. كَيفَ تَحكُمُ النِّسَاء ..
كَيفَ تُعلِنُ فى مُلكِى العِصيَان .. كَيفَ تَملَأُ الخَوَاء ..
كَيفَ تَجعَلُ المُحالَ بالإمكَان .. كَيفَ تُشرِقُ بالمَسَاء ..
كَيفَ تُتَوِّجُنى أعظَمَ سُلطَان .. كَيفَ تَعلَمُ ما أشَاء؟ ..
وَعِشتُ فى زَمَانِها ..
مَازِلتُ فى زَمَانِها ..
تَوَقَّفتُ فى زَمَانِها ..
غَضِبَتْ مِنِّى كَثِيراً ورمَتنى ثائِرةً بسَهمِ حُزنِها ..
لِماذا لا تَعشَقُنى عِشقاً يَليقُ بِمَلِكَةٍ فى بَلاطِها؟ ..
أجَبتُها صادِقاً .. أنا لا أهوَى الضَّيَاعَ مِن بَعدِها ..
غَضِبَتْ أكثَرَ .. وأنكَرَتْ مِنِّى عَدَمَ الإيمَانِ بِها ..
غَضِبَتْ .. وأنكَرَتْ ..
حَتَّى غَضِبَتْ .. وأنكَرَتْ ..
وبَعدَ أن غَضِبَتْ .. وأنكَرَتْ ..
لَم أنتَبِه لِوَخزَةٍ صَغيرَةٍ أصابَتْ قَلبى بَعدَ الفِرَاق ..
الجِراحُ نَادَتْ عَلى الآلامِ وقالَتْ .. لَدَينا مُشتَاق ..
السَّهَرُ سَلَّ عَلى عَينى سَيفَهُ والدُّمُوعُ لى رِفَاق ..
لَكِنَّهُم وَقَفُوا عاجِزينَ .. مُتَعَجِّبينَ .. مِنَ الإغلاق ..
مَن هذا العَصِىُّ عَلَينا وكأنّهُ لَم يَرتَشِف للهَجرِ مَذَاق ..
عَادُوا وتَرَكُوا مِن وَرَائِهِم قَلبَاً .. قَد عَلِمُوا أنَّهُ عِملاق ..
وعَادَت تَمُرُّ الأجيَال ..
لا زالَت تَمُرُّ الأجيَال ..
وأنا صَامِدٌ كالجِبَال ..
أو أشَدُّ صُمُودَاً ..
عمر سمير ..
OMAR SAMIR ..