لَيتَنِى أحبَبتُكِ وسَمَحتُ بالنَجَاحِ لثَوَرَاتك ..
لَكِنَّ العِشقَ مُتَمِرِّدٌ لَم يَأتِنى طاعةً لنَظَرَاتك ..
أعلَمُ اشتياقَكِ وتَلفَحُنى حرارةُ تنهيدَاتك ..
أرى على القمرِ رسائِلَكِ وأحزنَتنى تَوسُّلاتك ..
أشعرُ بنبضاتِ قلبى تحاولُ أسرَها نبضاتك ..
أعرفُ أن النومَ وَدَّعَكِ ولا أشارِكُكِ سهَرَاتك ..
لكنِّى لم أحبُّكِ ولن أحبَّكِ فكُفِّى مُحاوَلاتك ..
لَيتَنى أحببتكِ لكنَّ قلبى ليسَ تَبَعا لرَغَبَاتك ..
إن شئتِ أرسلتُ لكِ نظرةً لتَسكُنَ بها آهاتك ..
كلماتى لن تنقلَ عشقى وأقصاها مُوَاسَاتك ..
لاقِنى دوماً مُصادفةً وأرسلى ورَائى نَظَراتك ..
إملئى طُرُقى بعِطركِ ولتُسمعينى ضَحِكاتك ..
سأساعِدُكِ هذا وعدى صدقاً سأُزيدُ مَتَاهاتك ..
لا تغضَبى فهَجرى لكِ راحةٌ وسَأملأُ مُعَاناتك ..
فكَّرتُ فى خداعِكِ والفوزِ برَوعاتِ عَثَرَاتك ..
والنهايةُ مَحتُومَةٌ والآلامُ صاحِبةُ سَكَتَاتك ..
لكنْ فَضيلتى أعلىٰ فاعشقينى بكلِّ حالاتك ..
لا تنتظرى أوهاماً وابكِ ولا أرى إلا بَسَمَاتك ..
لا تأملى عطفاً لدُمُوعكِ ولا تحكِ حِكَاياتك ..
رضيتِ بِذُلِّ العشقِ سَيِّداً فاكتُمى صَرَخَاتك ..
واستعبدتُّ غرورَ الحبِّ الذى أحياكِ وأمَاتك ..
فلا طاعةَ لهُ ولا أمرٌ تاهَتْ منكِ إذن أُمنِيَاتك ..
أحبَبتِنى بلا أملٍ وكَفَىٰ بهِ ذنباً والعِتابُ لِذَاتك ..
ألا تُحرِّرِينٕ قلبكِ وتختارين مَنْ تَهدينَ حَياتك؟..
عَينى لا تراكِ وأبداً لن تُعانِقَ كلماتى كلماتك ..
ولا تجعلى مِن عصفورِ القفصِ أحَدَ نهاياتك ..
أو عَطشَىٰ بواحَةِ حبى أبداً فلتَصنَعى واحَاتك ..
دعينى أتسلقُ مَجدى تاركاً بكِ فَوضَىٰ دَمعاتك ..
وانضمِّى سعيدةً فَرِحَةً إلى سابقاتٍ شَبِيهاتك ..
ظَنُّوا وَهْمَاً إلَىَّ سبيلاً وها أنتِ زِدتِ مَثِيلاتك ..
آسفٌ أنا مغادرٌ وسأتَجَاهلُ متعمداً تَعلِيقاتك ..
جَدَّ نِدِّى ليَصِلَ حَدِّى ..
عَدَّ رَدِّى فَعَرَفَ سَدِّى ..
كَدَّ ضِدِّى فَوَجَدَ صَدِّى ..
مَدَّ شَدِّى فَطَلَبَ وِدِّى ..
عمر سمير ..
OMAR SAMIR ..