لسومرية نيوز/ بغداد
أكد مجلس محافظة بغداد، الأربعاء، انه مستعد لإيواء أكثر من 12 ألف متضرر بسبب الإمطار بعد تجهيز أماكن بديلة لهم، فيما انتقد خطط أمانة بغداد "الفاشلة" وهدرها للمال العام من خلال تعاقدها مع شركات "غير كفوءة".
وقال رئيس لجنة التخطيط في المجلس محمد الربيعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المحافظة ومجلسها مستعدون لإيواء أكثر من 12 ألف متضرر، بسبب الإمطار الغزيرة التي سقطت، أمس، في اغلب مناطق البلاد، وخاصة الفقراء منهم بعد توفير أماكن بديلة لهم".
وانتقد الربيعي "تعاقد أمانة بغداد مع شركات غير كفوءة، حيث أعطيت اغلب المقاولات لشركات تدعي الكفاءة إلا أنها غير ذلك"، لافتا إلى أن "الأمر الآخر الذي تسبب بغرق بغداد من الإمطار هي الخطط الفاشلة وهدر المال العام".
وأشار الربيعي إلى أن "بغداد تحتاج إلى تغيير في إدارة البنى التحتية بمشاريع عملاقة واقعية التطبيق، فضلا عن وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المهمة".
وتفقد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الأربعاء (26 كانون الأول 2012)، عددا من مناطق مدينة بغداد التي تضررت نتيجة هطول الأمطار بكميات كبيرة، فيما وجه بحشد كل الإمكانات لدى الوزارات والدوائر لسحب المياه ومعالجة الأضرار بأسرع وقت، كما دعا إلى إعطاء المناطق السكنية الأولوية والأهمية قصوى.
وشهدت مدينة بغداد وعموم مناطق البلاد، أمس الثلاثاء (25 كانون الأول 2012) هطول الأمطار وبغزارة مما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين في مناطق متفرقة من العاصمة، فيما تم إخلاء قرية في واسط بعد انهيار عشرة منازل فيها، فضلا عن غرق الشوارع الرئيسة والفرعية للمدينة، الأمر الذي تسبب في صعوبة حركة المواطنين والمركبات، في وقت أشارت هيئة الأنواء الجوية إلى أن هذه الأمطار هي الأشد منذ 30 عاما، الأمر الذي دفع الحكومة العراقية إلى تعطيل الدوام الرسمي اليوم الأربعاء في بغداد.
يذكر أن العاصمة العراقية بغداد تعاني منذ أعوام عدة خاصة بعد 2003، من مشاكل كبيرة على الصعيد الخدماتي، كبقية مناطق العراق، ويأتي في رأس الخدمات غير المؤمنة الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي وزحمة السير الخانقة وغيرها من المشاكل، وأدى التقصير الحكومي في توفير الخدمات إلى خروج المواطنين في تظاهرات في عدد من المحافظات من بينها بغداد، لم تحقق نتائج تذكر على الرغم من تأكيد الحكومة أنها تبذل جهوداً في هذا الاتجاه.
احد الشوارع الغارقة بسبب الامطار في بغداد