هنا

[سيف حسين]

هذاالفهم يحتاج دليلاً .. اما من اللغة او من القرآن
وكلاهما .. لا يوفران الجزم بهذا المعنى .. لأن لمفردة ( حشر ) مقاصد أخرى .. لغويا وقرآنياً
وعليه يمكن .. ان يكون هذا الحشر الذي تتحدث عنه الآية الاولى .. انما هو حشر لجماعة معينة من الامم المعاصرة لهذا الحدث مستقبلا
وليس لمن مات منهم ..
....

اهلا استاذي
للاسف اخي فان احتماليتك للحشر غير وارد فهي في الاية تعني جمع الاموات وبعثهم احياء من جديد نعم تاتي مفردة حشر بمعاني غير البعثة من الموت ولكن حديثنا في الاية

والديل على ارادة معنى بعث الاموات وجمعهم هو نفس الاية
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَ
فالله يقول ويوم
بعني اكو يوم معين سيحدث الحشر
هذا اليوم هل حدث
طبعا لا
اذن سيحصل في المستقبل مع انه يتحدث عن امم عاشت في الماضي قبل الاف السنين
فاكيد ماتت واذا ماتت فهو يقصد الاموات من الامم وكل الامم حتى المسلمين سياتي يوم يحشر منهم فوج من كل امة

ولا يكون هذا في يوم القيامة اذ حشر القيامة شامل لكل افراد البشرية مطلقا لا يشذ منهم احد مؤمن او كافر
والجواب ورفع التناقض بين الايتين في التعليق اعلاه

تحياتي وكامل احترامي

[qas!m]

اهلا استاذي
للاسف اخي فان احتماليتك للحشر غير وارد فهي في الاية تعني جمع الاموات وبعثهم احياء من جديد نعم تاتي مفردة حشر بمعاني غير البعثة من الموت ولكن حديثنا في الاية

والديل على ارادة معنى بعث الاموات وجمعهم هو نفس الاية
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَ
فالله يقول ويوم
بعني اكو يوم معين سيحدث الحشر
هذا اليوم هل حدث
طبعا لا
اذن سيحصل في المستقبل مع انه يتحدث عن امم عاشت في الماضي قبل الاف السنين
فاكيد ماتت واذا ماتت فهو يقصد الاموات من الامم وكل الامم حتى المسلمين سياتي يوم يحشر منهم فوج من كل امة

ولا يكون هذا في يوم القيامة اذ حشر القيامة شامل لكل افراد البشرية مطلقا لا يشذ منهم احد مؤمن او كافر
والجواب ورفع التناقض بين الايتين في التعليق اعلاه

تحياتي وكامل احترامي

العزيز سيف ...
هنا نحن اتفقنا على فكرتين .. واختلفنا في الثالثة
اتفقنا على ان الحشر عموما ً انما هو بمعنى ( الجمع والحشد ) لأجل غرض ما .. وهذا الغرض قد يكون دنيويا او اخرويا
واتفقنا .. على ان نحتكم الى الاية نفسها ... والى الاستخدام القرآني للمفردات لأجل الاقتراب من المعنى او المعاني المقصودة
واختلفنا ... في نتيجة الاحتكام
انت قررت ان الامم المعنية بالاية هي الامم السالفة .. معتمدا ( كما أظن ) على عبارة ( من كلّ أمة .... )
ومرة اخرى نرجع للنص القرآني في استخدامه مفردة ( كل ... ) هل يعني ( الكل مطلقاً .. ) او يعني ( مطلق الكل .. اي المقدار المتوفر واقعا ويحقق معنى هذا الكل ) ؟
لاحظ معي قوله تعالى .. (فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ... ) هل كان المعنى المقصود كل الجبال الموجودة في الكرة الارضية او في الكون ؟ .. او كان المقصود كل مجموعة الجبال التي في مكان تواجدك يا ابراهيم ؟ .. اعتقد نحن نتفق على الثاني ..
وعليه فان ...عبارة ( من كل ّ امة ) يمكن ان يتحقق معناها .. بمجموعة الامم المتوفرة (المعاصرة ) لزمن ذلك الحدث المستقبلي ..
بينما انت تجزم ... انها كل الامم السالفة ...
مع ان في نفس الاية اشارة ( خفيفة ) للمعاصرة هذه وهي استخدام صيغة الفعل المضارع ( يكذّب ) وليس الماضي ( كذّب )
ولك كل تحية واعتزاز ..

[سيف حسين]

العزيز سيف ...
هنا نحن اتفقنا على فكرتين .. واختلفنا في الثالثة
اتفقنا على ان الحشر عموما ً انما هو بمعنى ( الجمع والحشد ) لأجل غرض ما .. وهذا الغرض قد يكون دنيويا او اخرويا
واتفقنا .. على ان نحتكم الى الاية نفسها ... والى الاستخدام القرآني للمفردات لأجل الاقتراب من المعنى او المعاني المقصودة
واختلفنا ... في نتيجة الاحتكام
انت قررت ان الامم المعنية بالاية هي الامم السالفة .. معتمدا ( كما أظن ) على عبارة ( من كلّ أمة .... )
ومرة اخرى نرجع للنص القرآني في استخدامه مفردة ( كل ... ) هل يعني ( الكل مطلقاً .. ) او يعني ( مطلق الكل .. اي المقدار المتوفر واقعا ويحقق معنى هذا الكل ) ؟
لاحظ معي قوله تعالى .. (فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ... ) هل كان المعنى المقصود كل الجبال الموجودة في الكرة الارضية او في الكون ؟ .. او كان المقصود كل مجموعة الجبال التي في مكان تواجدك يا ابراهيم ؟ .. اعتقد نحن نتفق على الثاني ..
وعليه فان ...عبارة ( من كل ّ امة ) يمكن ان يتحقق معناها .. بمجموعة الامم المتوفرة (المعاصرة ) لزمن ذلك الحدث المستقبلي ..
بينما انت تجزم ... انها كل الامم السالفة ...
مع ان في نفس الاية اشارة ( خفيفة ) للمعاصرة هذه وهي استخدام صيغة الفعل المضارع ( يكذّب ) وليس الماضي ( كذّب )
ولك كل تحية واعتزاز ..

اهلا استاذي

محاولة ذكية ممكن قبولها بشرط ان نترخص من القران ونلغي استعماله لمفردة الحشر ونوجهها لجمع الاحياء لا الاموات

وانت ترى ان القران لا يقبل الا ما يريده ويحكي عنه ويقصده فهو من حقه كما هو واضح
فالقران يقول اني دائما اقصد اجتماع الموتى واحيائهم في استعمالاتي للحشر

وسياتي ارفاق مادة الحشر في اسفل التعليق للتاكد من مقاصدها الواحدة وهي بعث الاموات

ولكن الان اريد ان احلل دليلك بقولك ان كل في الاية لا تعني العموم لانه وجدنا ان القران استعمل كل في قضية الجبال وكان يقصد جبال مكة اذ لا يعقل تكليفه بجبال الارض كلها

اقول
ان اداة كل تتقيد وينتفي العموم بوجود قرينة وهي استحالة التكليف بغير المقدور
فبحوث اللغة وبحوث علم الاصول تقرر تقييد العموم بوجود قرينة لفظية او حالية
انظر مثلا
فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم
هل علم باقي قوم فرعون مشربهم فهم من الناس طبعا

هنا القرينة وهي وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ
فكل موجهة لقوم موسى في تلك الهجرة الجماعية وليس موجهة لكل الناس في زمنهم

ونفس قضي الجبال فهي موجهة لجبال مكة وليس كل الجبال
اما ايتنا فهي مطلقة العموم لكل الامم الاموات لخلو الاية من قرائن التقييد ولدلالة الحشر انها فقط في الاموات

نعم انا قلت ان لفظ الحشر ربما يستعمل لجمع الاحياء ولكني قصدت اللغة البشرية واستعمالات البشر لا القران
مثلا

حَشَرَهُ عَنْ وَطَنِهِ: جَلاَهُ
حشره على فعل شيء: ألزمه
انحشرَ القومُ: جُمِعوا، اجتمعوا

قلت ممكن هذا في استعمال الناس ولكن لا ينبغي جعله حاكما على مقصد القران واستعماله

فلا ينبغي الخلط بين معنى الكلمة اصطلاحا وبين معناها لغة

فالمولى اصطلح على بعث الاموات بالحشر
فهل نقول له انك تريد جمع الاحياء؟

	(1) سورة البقرة - سورة 2 - آية 203		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
واذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تاخر فلا اثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون
	(2) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 12		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد
	(3) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 158		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون
	(4) سورة النساء - سورة 4 - آية 172		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا
	(5) سورة المائدة - سورة 5 - آية 96		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
احل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي اليه تحشرون
	(6) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 22		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا اين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون
	(7) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 38		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون
	(8) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 51		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون
	(9) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 72		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
وان اقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي اليه تحشرون
	(10) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 111		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون
	(11) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 128		الميزان في تفسير القرآن تقريب القرآن إلى الأذهان نور الثقلين
ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم
	(12) سورة الأنفال - سورة 8 - آية 24		الميزان في تفسير القرآن
يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون
	(13) سورة الأنفال - سورة 8 - آية 36		الميزان في تفسير القرآن
ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون
	(14) سورة يونس - سورة 10 - آية 28		الميزان في تفسير القرآن
ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون
	(15) سورة يونس - سورة 10 - آية 45		الميزان في تفسير القرآن
ويوم يحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين
	(16) سورة الحجر - سورة 15 - آية 25		الميزان في تفسير القرآن
وان ربك هو يحشرهم انه حكيم عليم
	(17) سورة الإسراء - سورة 17 - آية 97		الميزان في تفسير القرآن
ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم اولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما ماواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا
	(18) سورة الكهف - سورة 18 - آية 47		الميزان في تفسير القرآن مجمع البيان في تفسير القرآن
ويوم نسير الجبال وترى الارض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا
	(19) سورة مريم - سورة 19 - آية 68		الميزان في تفسير القرآن مجمع البيان في تفسير القرآن
فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا
	(20) سورة مريم - سورة 19 - آية 85		الميزان في تفسير القرآن مجمع البيان في تفسير القرآن
يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا

[qas!m]

القران يقول اني دائما اقصد اجتماع الموتى واحيائهم في استعمالاتي للحشر

( وحُشر لسليمان جنوده ..... )
( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ... )

فكرة ما اقول ببساطة ... ان الآية تقبل اكثر من معنى .. والمتلقي يفاضل بينهم بعد هو وتفكيره
وبخصوص فكرتك .. لو جردت مسبقاتك الذهنية من ( المرويات الخاصة بهذه الاية ) هل تكدر تجزم 100% ان المعنى هو ما تذهب اليه الان ؟
..........

[سيف حسين]

( وحُشر لسليمان جنوده ..... )
( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ... )

.

لا زلت على قناعتي فالايتين لا علاقة لهما في نفي استعمال الحشر لبعث الاموات
وذلك لان الفاعل للحشر في الاولى هم اتباع سليمان وقادته الذين حشروا وجمعوا جنوده
فالفاعل بشري وكلامنا عن الفاعل الالهي
وصحيح استعمل الرب لفظ الحشر لكنه ليس هو فاعله وانما فقط حكاية عن سطوة سليمان وجنوده
فمتى ما كان الله متحدث عن الحشر وفعله له فهو يريد به المصطلح الديني اى بعث الاموات

اما الثانية فهي تتحدث عن طرد اليهود الى مكان اسمه ارض المحشر وهي الشام
فكل ما في الاية الثانية هو تسمية مكان جلائهم وهي الشام التي تسمى دينيا ارض المحشر

وازيدك من الايات

:قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ


فكل ما في الامر ان القران استعمل تعبيراتهم اللغوية التي لها معاني الاجتماع والاسراع والارسال الخ

اما الخالق فاستعماله وفعله للحشر هو بعث الاموات

بل توجد استحالة في فعله ونطقه للحشر من دون ارادة معنى بعث الاموات اذ لو وجد معنى اخر كجمعه للاحياء لانصرف الذهن اليه فالاساس والحاكم في دلالات القران هو العرف العام وعليه تاسست حجية الظهور كما قرره علماء الاصول

اذن الايتين والثالثة استعمالات نطق بها القران مستعملا حكاية البشر لما يقصدونه من الاجتماع للحشر
والحال اننا نريد دراسة فعل عملية الحشر من الفاعل الله فقط وحكايته واخباره عن فعله الحشر
فلا يصح النقض بحكايته عن البشر او مجرد ذكره لمكان الحشر كالشام فنلزمه ان حشره حصل في الاحياء
هو نفسه يقول انا احكي عن البشر واستعمالهم للفظ فلم اقل انا فعلت عملية الحشر ولم اسندها لنفسي

ومع ان محاولتك اخي غير تامة الا اني اعترف بذكاء مؤلفها

تحياتي واعجابي