علن مجلس علماء العراق فرع سامراء، الأربعاء، عن بدء أهالي القضاء بتنفيذ عصيان مدني أطلقوا عليه "أربعاء الكرامة" بمشاركة أعضاء من مجلس المحافظة والنائب الأول للمحافظ ، فيما أكد أنهم طالبوا بجملة من الأمور أبرزها إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات.
وقال رئيس المجلس حسين غازي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أهالي قضاء سامراء ، ( 50 كم جنوب تكريت) بدءوا، اليوم، بعصيان مدني أطلقوا عليه أربعاء الكرامة"، مؤكدا أن "ثلاث من أعضاء مجلس المحافظة والنائب الأول للمحافظ احمد عبد الجبار الكريم شاركوا بالعصيان".
وأضاف غازي أن "أهالي سامراء لديهم عدد من المطالب تشمل إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين، وإرجاع الجوامع المغتصبة، وإقرار قانون العفو العام، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، واعتماد التوازن في الأجهزة الأمنية".
وكان مجلس علماء العراق في سامراء دعا ، امس الثلاثاء، (25 كانون الاول الحالي)، جميع ابناء سامراء وضواحيها واطرافها بالتجمع اليوم الاربعاء "للتظاهر السلمي للمطالبة بحقوقنا المسلوبة وللتضامن مع اهلنا في محافظة الانبار"، مشيرا إلى أن التظاهرة تأتي "استناد للمادة 38 الفقرة الثالثة من الدستور العراقي".
وتظاهر المئات من أبناء مدينة الفلوجة في الانبار، في (23 كانون الأول 2012)، احتجاجاً على سياسة الحكومة بدعوة من رجال دين وشيوخ عشائر طالبوا خلالها بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وإيقاف "سياسة التهميش المعادية ضد قادة السنة"، فيما قطع المئات من مواطني مدينة الرمادي الطريق الدولي السريع المحاذي للمدينة.
فيما اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نوري المالكي في (23 كانون الأول 2012)، أن غياب العلم العراقي في تظاهرات الفلوجة ورفع علم إقليم كردستان يؤكد نوايا منظمي هذه التظاهرات في "تجزئة" البلاد، مشيرا إلى أن فشلهم في حشد الشارع السني وراءهم سيدفعهم إلى الرضوخ للقضاء واحترام القانون.