هذه أنا عشت أحِنُّ إلى مسائي
كل يوم فيه أرتدي ثوب ليلي
وقد جاءني كمطر ليروي روحي
بعد أن امتلأت صمتا بسكونه
لحافه الدافىء يدثرني
وحنانه المغذق يوقظ أحلامي
أراها مركونة في خزائن شتائي
لتقفز بشوق إلى حقول خيالي
فأفتح حينها دفاتر ليلي
وقد غلبني الجوى وطول انتظاري
باحثة فيها عن صفحتي
لأسافر عبرها في جنح ظلامي
وأنا أجول بين أسطرها بلهفة
لعلي أعثر من بينها على حرفي
هو مانسيني بعطره الندي
مازال ساكنا بين ثناي فؤداي
كيف لا؟ وقد أهداني نسائمه
وبعبق رائحته الزكية غمرني
صورته في البدر ما فارقتني
وحدي أرى مفردات أشيائي
أبتسم لها فتعيدها بحب لي
وقد انسابت كشلال زهور بداخلي
غصبا أتركها خلفي لأوصد بابي
ودمعة خفية نزلت على خدي
لأعود إلى سريري محتمية به
لعلي للوجود أغيب فأرتاح مني
سميا دكالي
رد مع اقتباس
