الشللُ
هو فقدانالعضلات لوظيفتها في جزء من أجزاء الجسم. يحدث الشلل عندما يتعرَّض السَّبيل الذي تنتقل عبره الرسائل بين الدماغ والعضلات إلى مشكلة أو خلل. وقد يكون الشلل كلياً أو جزئياً. ويمكن أن يحدث في جانب واحد من الجسم أو في جانبي الجسم معاً. كما أنَّه قد ينحصر في منطقة محددة أو يتوسع. يسمى الشلل، الذي يصيب النصف السفلي من الجسم بما فيه الطرفين السفليين، الشلل السفلي. ويسمى الشلل الذي يصيب أحد شقي الجسم بما فيه أحد الطرفين السفليين وأحد الطرفين العلويين من نفس الجهة بالشلل الشقي أو الفالج أو الشلل النصفي، أما الشلل الذي يصيب الأطراف الأربعة أي الطرفين العلويين والطرفين السفليين فيُسمَّى الشلل الرباعي.
تعزى معظم حالات الشلل إلى السكتات الدماغية والإصابات كإصابات العمود الفقري وكسر الرقبة. أما الأسباب الأخرى فتتضمن:
• أمراض الأعصاب كالتصلُّب الجانبي الضموري.
• أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة غيلان ـ باريه، وهو "التهاب الجذور والأعصاب الحاد المجهول السبب".
• شلل بيل الذي يصيب عضلات الوجه.
• إن التهاب سنجابية النخاع، أي "شلل الأطفال"، يمكن أن يكون سبباً للشلل، ولكنه أصبح نادراً الآن، بل إنه انقرض في كثير من البلدان، بفضل جهود منظمة الصحة العالمية في تعميم التطعيم باللقاحات.
اما انواع الشلل فهي
الشلل الدماغي Cerebral palsy
ما هو الشلل الدماغي؟
يمثل الشلل الدماغي إعاقة تؤثر على الحركة ووضعية الجسم، وهي تنتج عن ضرر يلحق بالدماغ قبل ولادة الطفل أو عند ولادته أو بعدها، ولا يلحق الضرر بالدماغ بأكمله بل بأجزاء منه فقط، ويلحق بالدرجة الأولى بالأجزاء التي تتحكم بالحركات، ولا تشفى الأجزاء المصابة كما أن إصابتها لا تتفاقم، ومع ذلك يمكن تحسين الحركات، ووضعيات الجسم، وكذلك المشكلات الأخرى ذات الصلة، كما يمكن أيضا أن تسوء، ويتوقف ذلك على كيفية معالجتنا للطفل وعلى حجم الضرر اللاحق بدماغ الطفل، وكلما كان العلاج مبكرا كلما زاد التحسن الذي يمكن إحداثه.
في العديد من الدول يمثل الشلل الدماغي السبب الأكثر شيوعا للإعاقة الجسمانية، ويمثل في بلدان أخرى السبب الثاني لها بعد شلل الأطفال، ويصاب بالشلل الدماغي سواء قبل الولادة أو بعدها طفل واحد من بين كل ثلاثمائة طفل.
كيفية التعرف على الشلل الدماغي:-
العلامات المبكرة:-
o عند الولادة -- يكون الطفل المصاب بالشلل الدماغي مترنحا ولينا في أكثر الأحيان، وقد يبدو طبيعيا أيضا.
طفل مصاب - مرن - يتدلى الطفل إلى الأسفل على شكل حرف (U) ويكون قليل أو عديم الحركة
o قد يتنفس أو لا يتنفس الطفل عند الولادة مباشرة، وقد يكون مرنا مع زرقان في اللون، ويعد تأخر التنفس سببا شائعا لتضرر الدماغ.
o يكون الطفل بطيء الحركة بالمقارنة مع الأطفال الآخرين، فيكون بطيئا في قدرته على تثبيت رأسه لأعلى أو في الجلوس أو في التحرك هنا وهناك
o قد لا يستخدم الطفل يديه، أو يستخدم يدا واحدة فقط، ولا يبدأ في استخدام الاثنين.
مشكلات التغذية:
قد يكون لدى الطفل صعوبات في الامتصاص، والابتلاع، والمضغ، وقد يتعرض في كثير من الأحيان للاختناق أو التقيؤ، بل وحتى مع نمو الطفل فقد تستمر هذه المشكلات وغيرها فيما يتعلق بتناول الغذاء.
الصعوبات التي تتم مواجهتها في رعاية الرضيع أو الطفل الصغير: -
o قد يكون جسم الطفل متيبسا عند حمله، أو تغيير ملابسه، أو تحميمه، أو أثناء اللعب، وقد لا يتعلم فيما بعد القيام بتناول الغذاء أو ارتداء ملابسه بنفسه، أو الاستحمام، أو استخدام المرحاض، أو اللعب مع الآخرين، وقد يكون ذلك ناتجا عن التيبس المفاجيء للجسم أو نتيجة لوجود مرونة شديدة بالجسم تجعل الطفل "يسقط أرضا".
o قد يكون الرضيع شديد الترنح مما يجعل رأسه يبدو وكأنه سيسقط، أو قد يتيبس الرضيع فجأة وكأنه لوح من الخشب، مما يجعل المرء يشعر بعدم القدرة على حمله أو عناقه.
o قد يبكي الرضيع كثيرا ويبدو سريع الغضب أو الانفعال، أو قد يكون هادئا للغاية (سلبيا) ويكاد لا يبكي أو يبتسم.
صعوبات التواصل:-
o قد لا يستجيب الرضيع أو يتفاعل مثلما يفعل باقي الرضع، وقد يرجع ذلك بشكل جزئي إلى ما به من مرونة، أو تيبس، أو عدم القدرة على القيام بإيماءات باستخدام الذراعين، أو عدم القدرة على التحكم في عضلات الوجه، وكذلك فقد يكون الطفل بطيئا في البدء في التحدث، وقد يحدث لاحقا لدى بعض الأطفال التحدث بشكل غير واضح أو غيرها من مشكلات التحدث الأخرى.
o على الرغم من أنه يصعب على الوالدين معرفة ما يريده الطفل على وجه التحديد، إلا أنهما يصلان تدريجيا إلى فهم العديد من احتياجاته، ففي البداية يبكي الطفل كثيرا لتوضيح ما يريده، وقد يشير إليه فيما بعد باستخدام ذراعه أو قدمه أو عينيه.
الذكاء:-
o قد يبدو على بعض الأطفال البلادة نظرا لشدة ترنحهم وبطء حركتهم، والبعض الآخر يتحرك كثيرا وبشكل غير متزن قد يجعلهم يبدون كالبلهاء، وقد تتحرك وجوههم بشكل دائري، أو قد يسيل لعابهم نظرا لضعف عضلات الوجه أو صعوبة الابتلاع، مما قد يجعل الطفل الذكي يبدو بطيئا من الناحية الذهنية.
o تقريبا يكون نصف الأطفال المصابين بالشلل الدماغي مصابين بالتخلف العقلي، ولكن ينبغي عدم اتخاذ قرار في هذا الشأن بشكل مبكر، حيث يتعين تقديم المساعدة والتدريب للطفل كي تتضح حالته حقا، ويستطيع الوالدان في أغلب الأحيان القول بأن ما يفهمه الطفل فعلا أكثر مما يتضح عليه.
o من خلال المساعدة والتدريب أثبت بعض الأطفال مممن كانوا يعتبروا متخلفين أنهم أذكياء إلى حد بعيد
o أحيانا ما تتأثر القدرة على السمع والرؤية، وإذا لم يتم التعرف على هذه المشكلة فقد تعتقد الأسرة أن الطفل يفتقد للذكاء، وينبغي ملاحظة الطفل بعناية واختباره لمعرفة لأي مدى يستطيع أن يسمع ويرى o تحدث النوبات (نوبات الصرع .. النوبات المرضية .. التشنجات) لدى بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي
السلوك المتسم بالقلق:-
o قد تحدث تغيرات مفاجئة في الحالة المزاجية من الضحك إلى البكاء، وظهور مشاعر الخوف، ونوبات الغضب، وغيرها من مظاهر السلوك الصعبة الأخرى، وقد يرجع السبب في ذلك وبشكل جزئي إلى ما لدى الطفل من إحباط نتيجة لعدم قدرته على القيام بما يريد باستخدام جسمه، وعند وجود الكثير من الضوضاء وكم زائد من النشاط فمن الممكن أن يصبح الطفل خائفا أو متضايقا، فالضرر اللاحق بالدماغ قد يؤثر على السلوك أيضا، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى الكثير من المساعدة والصبر للتغلب على مخاوفهم وسلوكياتهم غير المعتادة الأخرى (انظر الفصل الأربعين من النسخة الإنكليزية من الكتاب).
o لا يفقد الطفل حاسة اللمس، والإحساس بالألم، والحرارة، والبرودة، وبوضعية الجسم، إلا أنه قد يكون لدى الأطفال صعوبة في التحكم في حركات أجسامهم وفي التوازن، ونظرا لإصابتهم بضرر في الدماغ فقد يكون لديهم صعوبة في تعلم هذه الأشياء، ومن الممكن أن يكون التعليم المتسم بالصبر والكثير من التكرار مفيدا في هذا الشأن.
حركات الجسم غير الطبيعية:-
o يوجد لدى الرضع "حركات جسمانية مبكرة" تحدث بشكل تلقائي والتي عادة ما تتلاشى في خلال الأسابيع أو الأشهر الأولى من العمر، ولكنها قد تستمر لفترة أطول بكثير في حالة الأطفال المصابين بضرر في الدماغ، إلا أنه ليس لها أهمية سوى عند تأثيرها على كيفية التي يتحرك بها الطفل، وعادة فإن "ارتعاش الركبة" وحركات الأوتار والقفز تعد نشاطا زائدا (القفز أعلى من المعدل الطبيعي)، وفي حال عدم التأكد فإن اختبار الحركات غير الطبيعية قد يساعد على التمييز بين الشلل الدماغي و شلل أطفال
المصدر
العربيه للمحتوى الصحي +صحة وحياة الانسان +اطفال الخليج