زمن كورونا.. شركات سيارات تقتحم عالم أجهزة التنفس
العين الإخبارية - وكالات
شعار شركة فورد - أرشيفية
اتجهت الحكومات في أوروبا وأمريكا إلى شركات السيارات الكبرى ومراكز الابتكار والجامعات لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي الذي تصاعد الطلب عليها بصورة غير مسبوقة، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأعلنت شركة "فورد" الأمريكية للسيارات، الثلاثاء، عن إسراعها في تصنيع أجهزة التنفس، إلى جانب شركتي "جي إي" "3 إم"، وذلك وسط تفشي وباء (كوفيد - 19).
وأعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، "ضوءا أخضر" لشركات "جنرال موتورز" و"فورد" و"تيسلا" للسيارات، حتى تباشر صنع أجهزة تنفس أو تسهم في زيادة إنتاجها.
وقالت شركة فورد موتورز، في بيان لها عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إنها تعمل مع وحدة الرعاية الصحية في شركة "جنرال إلكتريك" وشركة "3 إم" من أجل الإسراع في إنتاج أجهزة التنفس الصناعي للمرضى، وكذلك أجهزة التنفس للعاملين في مجال الرعاية الصحية، مع تصاعد تفشي الوباء العالمي.
ويعلق فيروس "كورونا" المسبب لمرض (كوفيد-19) في رئتي 20% من المصابين، لذلك يحتاجون إلى رعاية طبية أحيانا تكون مكثفة بالاستعانة بجهاز تنفس صناعي.
وعلى غرار نظرائها الأمريكيين، أفادت مجموعة "بي إس آ" الفرنسية للسيارات بأنها تدرس "بجدية كبيرة إمكانية" المشاركة في صنع أجهزة تنفس صناعي.
ويشهد العالم تزايد في هذا النوع من التعاون بين الشركات. وتنضم إليه شركات متخصصة في الابتكار التكنولوجي مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد.
وفي هذا السياق، وضعت شركة "أولتيميكر" الهولندية خبراءها ومصمميها ومراكزها للطباعة الثلاثية الأبعاد في تصرف المستشفيات.
وقال رئيس مجلس إدارتها يوس برجر، في اتصال مع وكالة فرانس برس، إن "هناك طلبا هائلا"، مشيرا إلى أن هذه التقنية تسمح بصورة خاصة بطباعة صمامات لأجهزة التنفس.
وفي شرق فرنسا، المنطقة التي تسجل عددا كبيرا من الإصابات، يعمل "مختبر التعاون المفتوح" في جامعة بيلفور مونبيليار للتكنولوجيا على تطوير نموذج لجهاز تنفس.
وقال المهندس في الجامعة والمسؤول عن المختبر أوليفييه لاموت: "ما زال المشروع في مرحلة إنتاج النموذج الأولي. لكن في وضع الأزمة، قد يكون الأمر مفيدا".
ومن جانبهم يسعى مصنعو أجهزة التنفس إلى تطوير حلول مبتكرة في مواجهة حجم الطلب، حيث يزداد الطلب على أجهزة التنفس على وقع اتساع انتشار فيروس كورونا المستجد، ما يحمل مصنعي هذه التجهيزات الطبية على تنظيم عملهم لمحاولة تطوير حلول مبتكرة.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة "جي إي هيلث كير" الأمريكية للتجهيزات الطبية كيران مورفي: "مع تطور الوباء العالمي، هناك طلب غير مسبوق على التجهيزات الطبية لا سيما منها أجهزة التنفس"، ما دفع شركته إلى زيادة صنع هذه التجهيزات وتعزز طواقمها التي باتت تعمل على مدار الساعة.
كذلك أفادت شركة "جيتينجي" السويدية بأنها زادت قدراتها الإنتاجية "في مواجهة الطلب المتزايد في فرنسا والعالم.. كما وضعت كل تجهيزاتنا للعمل عادة في سياق عروض أو تدريبات أو خلال مؤتمرات، على الفور في تصرف زبائننا".
ووسعت شركة "إير ليكيد" الفرنسية سلسلة إنتاجها للانتقال من صنع 500 جهاز تنفس اصطناعي للإنعاش في الشهر حاليا، إلى 1100 جهاز في أبريل/نيسان المقبل.
وفي ألمانيا، أوردت شركة "دراجر" العملاقة للتكنولوجيا الطبية أنها "ضاعفت" إنتاجها لأجهزة التنفس في الأسابيع الأخيرة.
فيما تلقت شركة "لوفنشتاين" طلبية من الحكومة بـ6500 جهاز تنفس للأشهر الثلاثة المّقبلة. وكذلك الشركة باشرت بزيادة إنتاجها بشكل كبير في مطلع فبراير/شباط الماضي استجابة لطلب الصين بصورة خاصة