يقول احدهم:
( مو كل قبه جواها شيخ )
فمن شاركت سرك معه سيعيرك به يوما لا محاله وهذا ينطبق عليه قول القائل( إحنا دافنينه سوا)
يروى في سابق الأزمان أن تاجران كانا يجوبان المدن والقرى وبضاعتهما على ظهر حمار لهما وفي يوم من الايام مرض الحمار من جرأ شدة ثقل البظاعة على ظهره وهم في مكان بعيد عن المدينه فبقيا ايام ينتظران شفاء الحمار وياكلان من بضاعتهما حتى نفذ جزء منها وفسد الجزء الآخر لشدة حرارة الشمس وبعد مضي فترة من الزمن مات الحمار فجلسا يفكران ماذا يفعلان بعد موت حمارهما فاقترح أحدهما أن يدفنا الحمار ويبنيا عليه حجرة تعلوها قبه صغيرة ويكتبا على الباب مرقد الشيخ فلان ويعملان قيمان على هذا المرقد ويتقاسما الأموال التي سيجلبها الناس لمرقد( الشيخ الحمار )
أجلكم الله
وفعلا أتما ما اتفقا عليه ونجحت خطتهما وصارا يتقاسمان الأموال بالسوية وفي أحد الأيام سافر أحد الصديقين ليرى اهله وبقي الآخر ولما عاد وجد أن صديقه قد سرق الكثير من المال فجلسا يتخاصمان ويتحاسبان فقال أحدهما للآخر أما أن تعترف وإما أن يصيبك سخط الشيخ فيحل بك كذا وكذا وقال له بالحرف الواحد ( دير بالك تره جوه القبه شيخ ) يظهر أن الأخ قد نسي قصة الحمار فرد عليه صديقه اي شيخ يا اخي
( جوه القبه حمار ) هل نسيت إحنا دافنينه سوا .
وأقول نستخلص من هذه الحكايه عدة أمور أهمها
سرك لا تشاركه مع أحد غير نفسك مهما كان
وثانيا اعلم انه ليس كل قبه تحتها شيخ وليس كل عبأه تحتها شرف وليس كل من قال أنا شيخ فهو شيخ إنما الشيخ بأفعاله لا بأقواله
واني لقيت في شبابي رجلا مجذوبا سائحا في الارض في أحد الأيام فقال لي انصحك نصيحتان الاولى اعلم أن الشيوخ ثلاثة شيخ شيخه الرحمان فهذا فيه الخير كل الخير
وشيخ شيخه القران فهذا أن عمل بالقرآن ففيه كل الخير وإن لم يعمل فلا خير به وشيخ شيخه السلطان فهذا لا خير فيه لا من بعيد ولا من قريب
والنصيحة الثانيه قال لي بنص العبارة يا ولدي انصحك ( صير شيطان ابتر ولا تصير ........... ) .
أرجوا أن لا تفكروا بالاجابه فلن يعرفها أحد فهي سر بيني وبين ربي لأن من كانت بيني وبينه انتقل الى رحمة ربه .