مريم محمود الجندى فى ذكرى والدها كان أبا عظيما وفنانا اعظم
الراحل محمود الجندي مع ابنته الفنانة مريم الجندي
ورثت الفنانة مريم محمود الجندي من والدها الفنان الراحل محمود الجندي الفن وأشياء أخري كثيرة وتعلمت منه الكثير من القيم والمبادئ الفنية وغير الفنية واليوم تمر الذكري الأولي لرحيل ذلك الفنان المحبوب من الجميع والمتعدد المواهب والذي ترك برحيله فراغا كبيرا في الساحة الفنية بعد رحيله يوم 11 ابريل عام 2019 .
مريم محمود الجندي قالت : العام الذي مر هو الأصعب بالنسبة لي في حياتي فقد مرت سنة كاملة بأعيادها ومناسبتها بدون أبي سنة كاملة ليس لها طعم ولكن برغم الرحيل فقد عرفت غلاوة والدي وقيمته لدي جمهوره ولدي الكثير من الوسط الفني وعرفت مدي الحب الذي ناله والدي عبر مشواره الفني وهذا طمأنني بأنه رحل بجسده لكن مازال فنه موجود .
مريم محمود الجندي مع والدها الراحل محمود الجندي وهي تمثل معه وهي طفلة وأثناء تخرجها وهي شابة
وأضافت مريم الجندي : الكثير من الناس كانت تدعي لوالدي من أول يوم في جنازته وفي بلده أبو المطامير تقريبا خرج كل أهالي البلدة لوداعه وخيم علي الجميع حالة حزت عميقة وعندما يقابلني أحد كان يعرفه حتي الآن يدعو له ويكشف لي عن مدي حبه ومدي إعجابه بفنه وهذا أكد لي أن والدي كان فنانا عظيما مثلما هو ابا عظيما ومحبوبا من الجميع من الوسط وخارج الوسط وكل من يقابلني يحكي لي موقفا معه لا ينساه والجميع يؤكد لي : "ابوكي كان راجل طيب وجدع" وهذه الجملة من اكتر الجمل التي تسعدني وتجعلني فخورة بوالدي أكثر وأكثر .
مريم محمود الجندي مع والدها
تضيف مريم : والدي كان يعشق ويحب الفن وكان متعلقا به لدرجة كبيرة فحياته كلها فن ولذلك أنا متأكدة إن ما سيسعده بعد رحيله هو دعاء الناس له وأن اعماله تظل موجودة وتشاهدها جماهيره وتستمتع بها وتتعلم وتتأثر .
مريم محمود الجندي مع والدها وهي شابة
أما عن ذكرياتها معه فقالت : كثيرة جدا ولكن أهمها وأحلاها انه كان دائما يعرف أنني أحب الفن ومتعلقة به وكان يري بداخلي حاجة شبهه وهو أول من اكتشف أنني أحب الفن مثله وكان يشجعني جدا علي خوض تجارب فنية بشتي الطرق وأتذكرانني كنت وأنا صغيرة أمسك بقلم وارسم علي " حيطة المنزل " وعندما يراني لا يغضب ولا " يزعق " علي العكس كان يشجعني وكنت أيضا أحصل علي السيناريوهات الخاصة باعماله وارسم عليها أو اقطعها أشكال ورسومات فكان لا يغضب أيضا لكنه فيما بعد كان يبعد عني السيناريوهات الجديدة ويمنحني فقط القديمة .
مريم وهي طفلة مع والدها محمود الجندي
وقالت مريم محمود الجندي: " كنت بحب اخترع لعب فيها تمثيل واجيبه يمثل فيها بس ساعات اقوله انه ممثل مش شاطر علشان مش عارف يمثل دور الشجرة كويس علشان مش عامل الهوا اللي بيهز الشجرة " فكان يضحك وعمره ما زعل مني وكان يقول لي دائما : خيالك واسع جدا وأنني أركز في التفاصيل وهذا مهم وأنه شخصيا كان يستفيد مني وهو بشكل عام كان أبا عظيما وفنانا اعظم وكان دائما يري الشئ الإيجابي في أي شيء ويشجع من حوله وكان يصطحبني معه كثيرا وأنا طفلة في التصوير وفي المسرح اكثر لأنه كان يدرك انني أحب الفن وكان يجعلني أجلس لأشاهد المسرح في الصالة لأتعلم منه احترام المتفرج وكان دائما يقول لي : الممثل دائما يتعلم وفي كل المجالات لابد ان يظل الإنسان طوال عمره يتعلم ولا يقول انني تعلمت كل شيء ولابد للإنسان في مجاله ان يطور نفسه ولا يعتمد علي الموهبة فقط بل يتسلح بالعلم في مجاله .
مريم اثناء تخرجها مع والدها الراحل محمود الجندي
أما عن أصدقائه المقربين فقالت : كان له أصدقاء كثير من أجيال مختلفة ومن جيل الشباب كان الجميع يحبه ويقدره ويعتبروه مثل والدهم لكنه كان مرتبطا أكثر بدفعته وكان علي رأسهم المخرج الكبير والفنان علي بدرخان فقد كان صديق عمره .