القداس" فى زمن كورونا..مدينة ألمانية تقيم "الجمعة العظيمة"فى الهواء الطلق
قداس "الجمعة العظيمة" فى ألمانيا
فرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، تغييرات كبيرة على كافة أنماط الحياة العادية والدينية فى ذات الوقت، بسبب العزل المنزلى وتجنب الاختلاط بالآخرين، ورغم الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من نمو الفيروس التاجى، إلا أن مئات الألمان لم يسمحو للوباء بمنعهم من أداء قداس "الجمعة العظيمة"، الذى حضروه بسينما الشارع فى الهواء الطلق.
وأقيم قداس "الجمعة العظيمة"، فى دوسلدورف، بألمانيا، حيث ظل الناس داخل سياراتهم فى جراج السينما للاستماع إلى الاحتفال المسكونى عبر مكبرات الصوت، ومن جهته، قال القس فرانك هايدكامب، لوكالة الأنباء الفرنسية، "كنت أود أن أكون فى الكنيسة، لكن هذا غير ممكن الآن بسبب الوباء"، مضيفصا "نحن نحاول الحفاظ على مجتمعنا مع هذه الخدمة".


فى ألمانيا، يُحظر على مجموعات مكونة من أكثر من شخصين الاجتماع بموجب إجراءات التباعد الاجتماعى لوقف انتشار الفيروس، لكن اقترح عمدة دوسلدورف، توماس جيزل، على الشخصيات الدينية فى المدينة، استخدام السينما فى الهواء الطلق، والتى يتم إغلاقها حاليًا، وذلك وفقًا لما نقله موقع "euronews".
ويشير التقرير إلى أن تذاكر الدخول للقداس كانت مجانية ومتوفرة على الإنترنت، والتى يجب تمريرها على ماسح ضوئي عند مدخل السينما، من خلال نافذة السيارة وهى مغلقة، وأثناء القداس، وقف الكهنة على مسرح صغير لقراءة النصوص المقدسة، ثم يُسمح لهم بالذهاب والتحدث مع الحاضرين على مسافة آمنة عبر نوافذ سياراتهم.







وقال هايدكامب: "إن الله سعيد لأن الناس يفتقدونه.. ربما كان يريد خدمة الكنيسة، ولكن بما أن ذلك غير ممكن، أعتقد أن الله سيكون سعيداً كما تسير الأمور"، فيما قالت أليس كوورك، وهى من السكان المحليين الذين يحضرون الخدمة، لوكالة فرانس برس، "بما أنها لم تستطع زيارة العائلة، فقد اعتقدت أنها فكرة عظيمة أن تفعل شيئًا مختلفًا لعيد الفصح".
فيما، قال راينولد ويلبرز، وهو مواطن يبلغ من العمر 53 عامًا: "أفتقد الاتصال الشخصى، والخدمات الدينية، والتحدث مع المؤمنين الآخرين.. نحن لسنا معتادين على ذلك، ولكن ربما يمكن أن تعمل"، ويذكر هنا أن السينما فى دوسلدورف سترحب بأداء القداس الكاثوليكى فى عيد الفصح، الأحد، والقداس البروتستانتى، يوم الاثنين.