السيارات ذاتية القيادة تمثل تحديا كبيرا لـ"بي إم دبليو"
طراز بي إم دبليو iNext أثناء اختباره
لأكثر من 100 عام كانت تصميمات السيارات تسير بشكل نمطي، تتبع خلاله شركات صناعة السيارات المواصفات التي تفرضها الأنظمة الاتحادية، مثل وضعية محركات الحرق داخل السيارة، وأماكن التحكم والقيادة الاعتيادية للسائق.
وبظهور تكنولوجيا صناعة السيارات ذاتية القيادة تغير الأمر، وأصبحت تصميمات السيارات أكثر تحديا للماركات الكبرى التي ترغب في إيجاد مكانة مميزة لنفسها بمجال صناعة السيارات ذاتية القيادة، وفي مقدمتها شركة بي إم دبليو.
وحسب ما ذكر موقع "موتور وان" المختص بأخبار السيارات فإن مدير قسم التصميمات بشركة بي إم دبليو "دوماجوش دوكيك" صرح بأن تصميم السيارات ذاتية القيادة يمثل تحديا كبيرا لصناع السيارات في الوقت الحاضر.
ونقل الموقع الأمريكي تصريحات "دوماجوش" التي أدلى بها لموقع "ديجيتال تريندز"، وذكر أن صناعة السيارات ذاتية القيادة يتمحور حول التكنولوجيا في غالبيته، وأماكن توظيف التقنيات المتعددة التي تطرح بها هذه السيارات.
ويشمل ذلك أجهزة الاستشعار ومجسات رصد الحركة، وكاميرات المراقبة الأمامية والخلفية، التي يجب أن تتم إضافتها في تصميم السيارة بطريقة فنية، وفي الوقت نفسه تتوافق مع مواصفات الأنظمة الاتحادية لمراقبة السلامة والجودة.
وأكد "دوماجوش" أن الأمر يحتاج إلى مجهود ويشكل تحديا أكبر من تصنيع السيارات الكهربائية أيضا، وتابع قائلا إن السيارات ذاتية القيادة كلما أضيف لها جيل متقدم من أنظمة القيادة الذاتية -من الجيل الرابع لما هو أعلى من ذلك- تطلب الأمر مزيدا من أجهزة الاستشعار أعلى في الحساسية والدقة، ما يزيد من صعوبة مصمم السيارة.
واختتم "دوماجوش" تصريحاته بقوله إن بي إم دبليو تعمل على الربط بين معادلة التصميم المميز والقدرات العالية عند طرحها مستقبلا سيارات ذاتية، لأن سيارات ذاتية القيادة من الأجيال المتقدمة لن تقل تكلفتها عن 100 ألف دولار، ولن يرغب عملاء الشركة -حسب ذكر "دوماجوش"- في دفع هذا المبلغ على سيارة ذات تصميم خارجي قبيح، لذا تركز شركته حاليا على تخفيض هذه التكلفة مع الاحتفاظ بتصميم مميز للسيارات ذاتية القيادة المستقبلية من بي إم دبليو.
جدير بالذكر أن بي إم دبليو تعمل حاليا على طرح طراز كهربائي جديد باسم iNext، سيعمل بنظام قيادة شبه ذاتي من الجيل الثالث.