لازلت اروح الى شمال الصحن الشريف ثم اعود من جديد الى جنوبه وكأني أقيس مسافات واحسب خطوات . انما انا لااعرف اي طريق يأخذني للخارج حتى اعثر على مطعم واشبع جوعي واروي عطشي .وارتاح قليلا من كثر المشي .
الشمس تزداد عنوفة .وكأنها عنيدة معي .وكلما يزداد لهيبها اشعر بنار تمشي على افخاذي من تحت البنطرون اللعين .
حتى قلت في نفسي هذا هو الكابوي .طاح حظه اللي يلبسه .انا حسبت كل كابوي بالدنيا يلسع صاحبه ساعة عنفوان الشمس وكما تعرف بلادنا تشبه منبع للشمس .
وسترتي .الغليظة تساعد البنطرون وبدأت اشعر بأني اتصبب من العرق اكاد ان اكون كماً للتو .خرج من الحمام .
المهم .
تعبت كثيرا ثم سلمت امري وفكرت ان استعين بشخص آخر .
لكن اي شخص اقدم عليه .
كم تمنيت ذاك الرجل البغدادي الملائكي .اصادفه وانا في تلك الحالة .انما المطالب لاتأتي بالتمني .
ثم رأيت احد الشرطة يتمشى وسط الصحن الشريف . فسرعان ماتوجهت اليه .وأوقفته وقلت له .
اخوي انا دخيل الله ودخيلك .عندي مشكلة واريد مساعدتك .
فقال الرجل .وصلت لاتهتم وقل ماهي مشكلتك .
فقلت له انا من الريف وهذة اول مرة انزل فيها بغداد . وعندي معاملة .ملف . يختص بالاصلاح الزراعي .
ولااعرف اين اذهب واين يكون مقر الوزارة وارجو مساعدتي .
فقال الرجل الشرطي .
انا لااعرف اين بالضبط وانا ايضا ليس من اهالي بغداد ولكني سوف اذهب بك لادلك على الضابط الكبير فهو ابن بغداد وكذلك كبير بالدولة .
ثم أخذني الى الضابط .
وعندما وصلنا الى دائرة الضابط اوغرفته الخاصة .فجعلني الشرطي انتظر بالباب ثم دخل بمعاملتي .اوراقي الى الضابط .
وبعد قليل خرج الشرطي وقال لي تعال معي ادخل .فأن الضابط يريدك تحضر امامه ويرشدك ان شاءالله الى المكان المقصود .
دخلت على الضابط
يتبع