"يا طعم.. يا ليلة من ليل البنفسج
يا عذر...
طبع گلبي من اطباعك ذهب
ترخص واغلّيك وأحبّك"
رحل الشاعر الكبير مظفّر النوّاب "كما البلبل انساب أنيقًا للسقا" بعد أن ابتكر لنا فصحى مختلفة معلِّمة في العشق ونيرانه، وعمّم المحكيّة العراقيّة كإنجيل حبّ.
رحل في الشارقة، لا في الشام التي أحبّها "بغضّ دمعه... حزينًا، ولم يجد شدو الشحارير القدامى".
لقد "صار الدمعُ شاما".
#مظفر_النواب شاعر ستظلّ قصائده عزاء لأجيال كثيرة في بلادٍ تفقس العثّة فيها "ما بين الإنسان وثوب النوم وزوجته وتقرّر صنف المولود وأين سيكوي ختم السلطان على إليته."
ليس الموت هو المؤلم، وإنما موت الحلم قبل الرحيل بوطن عربي فيه كرامة وسيد نفسه ومتكامل متضامن ، وارضه محررة وشبابُه يبتسمون من #القدس حتى طنجة .
ستبقى القصيدة المظفّرة ، مطرقةً من شرفِ تطرق على الضمائر الميتة، حتى بعد الرحيل.
#مظفر_النواب
وداعا ايها الكبير الكبير