صفحة 9 من 12 الأولىالأولى ... 78 91011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 117
الموضوع:

كلام بزمن الكورونا - الصفحة 9

الزوار من محركات البحث: 251 المشاهدات : 3030 الردود: 116
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #81
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا
    سئل الفيلسوف
    جان جاك روسو ما هو الوطن
    فأجاب:
    الوطن هو المكان الذي لا يبلغ فيه مواطن من الثراء ما يجعله قادرا على شراء مواطن آخر، ولا يبلغ فيه مواطن من الفقر ما يجعله مضطرا أن يبيع نفسه أو كرامته...
    الوطن هو رغيف الخبز والسقف والشعور بالانتماء، الدفء والإحساس بالكرامة...
    ليس الوطن أرضًا فقط، ولكنه الأرض والحق معًا...
    فإن كانت الأرض معهم فليكن الحق معك...
    الوطن هو حيث يكون المرء في خير...

    .............
    نحن لسنا بخير
    نحن بلا وطن

  2. #82
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    من أروع القصص العالمية..
    بلد_العميان ..
    قصة قصيرة نُشرت لأول مرة سنة 1904 في مجلة ستراند البريطانية بقلم هربرت_جورج_ويلز..
    يحدثنا فيها المؤلف وكاتب القصة هذه عن مرض غريب انتشر في قرية نائية معزولة عن العالم بجبال الانديز فأصاب المرض سكان القرية بالعمى ..
    ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلتهم بالخارج ولم يغادروا قريتهم قط تكيفوا مع العمى وأنجبوا أبناء عُميان جيل بعد جيل حتى أصبح كل سكان القرية من العميان ولم يكن بينهم مبصر واحد..
    وذات يوم وبينما كان متسلق الجبال (نيونز) يمارس هوايته انزلقت قدمه فسقط من أعلى القمة إلى القرية لم يُصب الرجل بأذى ..
    إذ سقط على عروش أشجار القرية الثلجية أول ملاحظة له كانت أن البيوت بدون نوافذ وأن جدرانها مطلية بالوان صارخة وبطريقة فوضوية ..
    فحدث نفسه قائلاً : لا بُد أن الذي بنى هذه البيوت شخص أعمى...
    وعندما توغل إلى وسط القرية بدأ في مناداة الناس، فلاحظ أنهم يمرون بالقرب منه ولا أحد يلتفت إليه هنا عرف أنه في (بلد العُميان) ..
    فذهب إلى مجموعة وبدأ يعرف بنفسه ؟ من هو ؟ وماهي الظروف التي أوصلته إلى قريتهم ..
    وكيف أن الناس في بلده (يبصرون) ..
    وما أن نطق بهذه الكلمة.. حس بخطر المشكلة وانهالت عليه الأسئلة : ما معنى يبصرون ؟ وكيف؟ وبأي طريقة يبصر الناس؟ سخر القوم منه وبدأوا يقهقهون..
    بل ووصلوا إلى أبعد من ذلك حين اتهموه بالجنون وقرر بعضهم إزالة عيون (نيونز) فقد اعتبروها مصدر هذيانه وجنونه ..
    لم ينجح بطل القصة (نيونز) في شرح معنى البصر، وكيف يفهم من لا يبصر معنى البصر؟ فهرب قبل أن يقتلعوا عينيه وهو يتساءل كيف يصبح العمى صحيحاً بينما البصر مرضاً ؟! .
    "بلد العميان" هو كل مجتمع يسوده الجهل والفوضى والفساد والتخلف والفقر والعنف والتعصب .. بسبب افكار غير صالحة ومُهيمنة عليه .. واي دعوة تنويرية تواجه برفض وريبة وعنف.
    بلد العميان هذا هو كل مجتمع تسوده الطائفية البغيضة وكره الآخر المختلف.. والتبرير لإيصال الأذى لكل من أختلف..
    بلد العميان هو ذلك المجتمع الذي يوجد فيه أفراد جل همهم ماذا يأخذون منه لا ماذا يقدمون له.

  3. #83
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    []رحت ع مشفى ابن سينا للأمراض النفسية بدمشق... لاحظت وانا عم اتفتل بين الغرف أنو المرضى كلن رجال....
    لعما ليش الرجال عم ينصابو بالمرض النفسي... ليش مافي نساء بالمشفى؟؟؟
    اوف شو السر؟؟؟
    يعني السؤال مين عم يسببلن هالأمراض النفسية للرجال ؟؟؟؟
    لحظة... أيوه... أيوااااااااااا

  4. #84
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    من أعنف ما جاء في الأدب الإسباني
    لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني لستِ دقائق في بطنِ أمي، وتركني هناك وحيداً مذعوراً في الظلام ; عائماً كرائد فضاءٍ في بطنٍ أمي مستمعاً الى القبلات تنهمر عليه من الجانب الآخر ؛
    كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي ، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون البِكر والمُفضّل لأمي ،
    منذ ذلك الحين صرتُ أسبقُ أخي في كل الأماكن ؛ في الغرفة، في البيت، في المدرسة، في السينما، مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفلم ،
    وفي يومٍ من الأيام إلتهيتُ فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهستهُ سيارة أردته قتيلا ؛ أتذكر أن والدتي لدى سماعها صوتُ الضربة رَكضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدودتان نحو جثة أخي لكنها تصرخُ باسمي ..
    حتى هذهِ اللحظة لم أصحح لها خطأها أبداً ، لقد متُّ أنا وعاش أخي ...

  5. #85
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    وسام للحمار
    ------------
    جاءت بقرة الي باب قصر السلطان راكضة ، وقالت لرئيس البوابين : أخبروا السلطان بأن بقرة تريد مقابلته.
    أرادوا صرفها، فبدأت تخور، لا أخطو خطوة واحدة من أمام الباب قبل أن أواجه السلطان.
    أرسل رئيس البوابين للسلطان يقول: مولانا، بقرة من رعيتكم تسأل المثول أمامكم.
    أجاب السلطان: لتأتِ لنرى بأية حال هي هذه البقرة.
    قالت البقرة: مولاي، سمعت بأنك توزع أوسمة، أريد وساماً.
    فصرخ السلطان: بأي حق؟ و ماذا قدمت؟ ما نفعك للوطن حتى نعطيك وساماً؟
    قالت البقرة: إذا لم أعط أنا وساماً فمن يعطى؟!،
    تأكلون لحمي، و تشربون حليبي، و تلبسون جلدي، حتى روثي لا تتركونه، بل تستعملونه، فمن أجل وسام ماذا عليّ أن أعمل أيضا؟!
    وجد السلطان الحق في طلب البقرة، فأعطاها وساماً من المرتبة الثانية.
    علقت البقرة الوسام في رقبتها، و بينما هي عائدة من القصر، ترقص فرحاً التقت البغل، و دار بينهما الحديث:
    مرحباً يا أختي البقرة.
    مرحبا يا أخي البغل.
    ما كل هذا الإنشراح؟ من أين أنت قادمة؟
    شرحت البقرة كل شيء بالتفصيل، و عندما قالت أنها أخذت وساماُ من السلطان، هاج البغل، و بهياجه و بنعاله الأربعة، ذهب إلى قصر السلطان.
    وأخذ يصرُخ عند باب القصر: سأواجه مولانا السلطان.
    ممنوع.
    إلا أنه و بعناده الموروث عن أبيه، حرن و تعاطى على قائميه الخلفيين، أبى التراجع عن باب القصر، نقلوا الصورة إلى السلطان.
    فقال: البغل أيضاً من رعيتي، فليأتِ و نرى؟
    مَثُل البغل بين يدي السلطان، ألقى سلاماً بغلياً، قبّل اليد و الثوب، ثم قال بأنه يريد وساماً،
    فسأله السلطان:
    ما الذي قدمته حتى تحصل على وسام؟
    فقال البغل : يا مولاي، و من قدم أكثر مما قدمت؟!!!
    ألست من يحمل مدافعكم و بنادقكم على ظهره أيام الحرب؟
    ألست من يركب أطفالكم و عيالكم ظهره أيام السلم؟
    لولاي ما استطعتم فعل شيء.
    فأصدر السلطان قراراً، إذ رأى البغل على حق، فقال السلطان: أعطوا مواطني البغل وساماً من المرتبة الأولى،
    و بينما كان البغل عائداً من القصر بنعاله الأربعة و هو في حالة فرح قصوى، التقى بالحمار.
    قال الحمار: مرحباً يا ابن الأخ.
    قال البغل: مرحباً أيها العم، من أين أنت قادم و إلى أين أنت ذاهب؟
    حكى له البغل حكايته،
    حينها قال الحمار: ما دام الأمر هكذا سأذهب أنا أيضاً إلى سلطاننا وآخذ وساماً، و ركض بنعاله الأربعة إلى القصر،
    صاح حراس القصر فيه، لكنهم لم يستطيعوا صده بشكل من الأشكال، فذهبوا إلى السلطان و قالوا له: مواطنكم الحمار يريد المثول بين أيديكم، هلا تفضلتم بقبوله أيها السلطان؟
    قال السلطان: ماذا تريد يا مواطننا الحمار؟
    فأخبر الحمار السلطان رغبته، فقال السلطان و قد وصلت روحه إلى أنفه: البقرة تنفع الوطن و الرعية بلحمها و حليبها و جلدها و روثها،
    وإذا قلت البغل، فإنه يحمل الأحمال على ظهره في الحرب و السلم، وبالتالي فإنه ينفع وطنه،
    ماذا قدمت أنت حتى تأتي بحمرنتك و تمثل أمامي دون حياء و تطلب وساماً؟
    ما هذا الخلط الذي تخلطه؟
    فقال الحمار و هو يتصدر مسرورا ً:
    رحماك يا مولاي السلطان، إن أعظم الخدمات هي تلك التي تُقدم إليكم من مستشاريكم الحمير، فلو لم يكن الألوف من الحمير مثلي في مكتبكم، أفكنتم تستطيعون الجلوس على العرش؟!
    هل كانت سلطتكم تستمر لولا الحمير؟!
    و كذلك لو لم تكن رعيتكم من الحمير، لما بقيت في الحكم يوم واحد.
    عندها أيقن السلطان أن الحمار الذي أمامه على حق، ولن يستحق وسام كغيره، وإنما نفتح له خزائن الاسطبل، ليغرف منها كما يغرف غيره من الحمير...!!!
    -القصة للكاتب التركي الساخر / عزيز نيسين

  6. #86
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    ▪️في عام 1998 كانت الفنانة "فيفي عبدو " ترقص 3 أيام في الأسبوع فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة وكان فى هذا الوقت ضابط شرطة برتبة رائد مسؤول عن شرطة السياحة فى نفس الفندق؛
    كان الضابط خلوقاً ومهذباً جداً ويتمتع بحب الجميع
    وكان معظم الفنانين الذين يحضرون للسهر في هذا الفندق يتعاملون معه بكل مودة واحترام ومن ضمنهم الفنانة ” فيفي عبدو ” .
    ▪️وفي أحد الأيام كانت موجودة في نفس الفندق فنانة مشهورة جداً وكانت هذه الفنانة الشهيرة جالسة في بار الفندق تحتسي الخمر بشكل جنوني ما أثار انتباه اكثر رواد هذا البار ، كونها تشرب كأساً بعد آخر ، الامر الذي جعلها تفقد السيطرة على نفسها ( سكرانة ) .
    ▪️اتصل عمال البار بضابط الشرطة الخلوق ليبلغوه بالوضع، فذهب إلى البار وتحدث إلى الفنانة الشهيرة بكل #أدب واحترام وقد أوضح لها أنها شخصية معروفة ومهمة ولا يجوز لها أن تكون فى هذه الحالة التي هي عليها، فما كان منها إلا أنها أقسمت على نقل الضابط لمكان #آخر.
    ▪️وفي اليوم التالي علم الضابط أنه قد تم نقله إلى مديرية أمن أسوان ، وقام بحمل أغراضه #وأمر_نقله الجديد دون أي رد فعل أو اعتراض ،
    ▪️وفي ذات اليوم ليلاً كانت #الراقصة فيفي عبده عندها سهرة فى نفس الفندق #وسألت عن الضابط ، فأخبروها بالموقف الذي حصل له في اليوم السابق وأنه تم #نقله الى مديرية أمن أسوان بناء على #تهديد الفنانة الشهيرة ،
    فقالت فيفي (بقى فلانة الفلانية الـ….. تنقله!! ) ثم أمسكت بشعرها وقالت ( ميبقاش دة على كتف فيفي لو ما رجعش تاني يوم)!!
    ▪️وأثناء وصول الضابط لمكان عمله الجديد لتسلم عمله في منطقة أسوان ، #فوجىء هذا الضابط بقرار نقله #مرة_أخرى إلى إدارة السياحة والآثار وبنفس مكانه السابق !!،
    فاتصل تليفونياً وعلم ما حدث من فيفي وكيف توسطت له وأعادته الى مكانه القديم في أقل من يوم.
    ▪️عاد الضابط إلى القاهرة وتوجه فوراً إلى ديوان عام وزارة الداخلية وقام بمقابلة مساعد الوزير لشؤون الضباط (وجدي صالح آنذاك) وقدّم #استقالته
    ولما سأله عن سبب الحزن الذي يملأ وجهه ؟..
    قال له مساعد الوزير باللهجة المصرية ( ما أنت رجعت مكانك ليه زعلان وعاوز تقدم استقالتك ؟؟)
    فرد عليه الضابط: … يلي مزعلني يا فندم إنه
    ((((يلي نقلتني سكرانة ويلي رجعتنى رقّاصة))).
    ▪️وصمم على تقديم استقالته ثم سافر واستقر في الخارج..هل عرفتم من يتولى أمر سياستنا وأمننا في العالم العربي ومن له الكلمة العليا في أمور مستقبلنا!!


    ورحمة روح ابي منقوله
    قص ولصق

  7. #87
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك":
    لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟
    عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.
    كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا"برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء". كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
    كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
    هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
    أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
    عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
    وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
    ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
    لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده

  8. #88
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: November-2019
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 417 المواضيع: 5
    التقييم: 961
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوريانا مشاهدة المشاركة
    كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك":
    لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟
    عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.
    كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا"برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء". كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
    كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
    هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
    أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
    عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
    وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
    ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
    لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده
    تشبيه لطيف ( كمصباح الثلاجة )
    قصة معبرة جداً .. يارب يحفظ جميع الاباء
    ويرحم من مات منهم

    عزيزتي تقبلي من كل الحب


  9. #89
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    لتولستوي
    بعنوان: الأرنب والكلب المُطارِد
    .
    قال الأرنب يوماً للكلب المطارد:
    -لمَ تنبح عندما تطاردنا؟ لو لحقت بنا دون نباح لأمسكت بنا بسرعة أكبر. فنباحك لا ينالك منه شيء سوى أنك تدفعنا نحو الصياد؛ فيعلم من أين نمر ويركض إلينا وبندقيته بيده، ويقتلنا ولا يعطيك شيئاً.
    أجاب الكلب:
    ـ إني لا أنبح لأوجهـك نـحـو الصياد. وإنما أنبـح لأنني، حيـن أشـم رائحتك، ينتابني الهياج والفرح، إذ أتصور أنني سأقبض عليك بعد ثانية.
    ولستُ أعلم أنا نفسي لماذا يجب أن أنبح!
    ~تمت~

  10. #90
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    - كتب يوسف السباعي يقول :

    -️تمشيت على ضفاف النيل ووجدت دكانا كُتِبَ على بابه " تاجر أخلاق" جملة ومفرّق
    -️دخلت فإذا بي أجد شوالات بجانب بعضها مكتوب عليها :
    صدق
    كذب
    مروءة
    شجاعة
    نفاق الي آخره
    -️فاشتريت بضع غرامات شجاعة وشربتها مع كاس ماء وعدت إلى البيت
    كانت حماتي تسكن معنا طردتها
    انزعجت زوجتي طلقتها
    اعترض الاولاد طردتهم ونمت وحدي في البيت
    -️في اليوم الثاني صحوت متأخرا كثيرا وبهدوء وبدون عجلة ذهبت للوظيفة استقبلني زميل وقال لماذا تأخرت والمدير يبحث عنك
    دخلت إلى المدير وضربته وبعد وقت قصير كنت مطرودا من العمل
    -️عدت للبيت
    لا وظيفة
    ولا زوجة
    ولا اولاد ماذا أفعل ؟
    -️ذهبت لصاحب الدكان واشتريت قليلا من النفاق ولم يأتي المساء إلا والعائلة مجتمعة
    -️في اليوم الثاني مبكرا لم يأخذ الموضوع أكثر من دقائق حتى عدت موظفا جديرا بالثقة
    -️فكرت كثيرا بهذا الدكان وذهبت إليه واشتريت منه كل النفاق وأخذته فوق جسر على النيل وأفرغته كله في النهر
    وكان اجتماع للجامعة العربية
    فشربت منه الأمة كلها
    -️ومن يومها لليوم
    مثل ما انت شايف

صفحة 9 من 12 الأولىالأولى ... 78 91011 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال