مع فترة الحجر المنزلي التي فرضت على الملايين من الأسر حول العالم، وما يتبعها من مشكلات الضجر والملل من الجلوس في المنزل، بات من الصعب التحكم في سلوك ابناءنا وعلى وجه الخصوص المراهقين منهم، الذين لا يعون خطوة الموقف ومن الصعب اقناعهم.
وقد يرتكب بعض الآباء بعض الأخطاء بقمعه ومنعه بدون حوار عاقل أو إيجاد بدائل تملأ هذا الفراغ المفاجئ، وهنا يأتي دور الأب الذي من المفترض أن يكون هو صديقه الأول وكاتم أسراره.
الدكتور محمد حسين خبير العلاقات الأسرية يقدم مجموعة نصائح للآباء حول كيفية التعامل مع ابنهم المراهق فى زمن الكورونا، وقال: "على الأب هنا أن ينتهز هذه الفرصة للتقرب من ابنه ومصادقته والاستماع إليه، والتحدث معه عن الماضي والحاضر والمستقبل"، مؤكدا أن الأجازة تعد فرصة لأن يتفهم الأب طبيعة ابنه وطريقة تفكيره، وأن يحتويه ويفكر معه وإيجاد لغة للتفاهم معه وان ينزل إليه ويحاول الصعود به إلى مستوى تفكير متزن.
ويوضح دكتور حسين قائلا :" لا مانع أن يبدأ الأب في التعامل مع المراهق كصديق حميم ويلعبا سويا الألعاب التي تستهوي طفله كالألعاب الإلكترونية أو تصوير فيديوهات كوميدية، أو أن يصمما مكان في المنزل يحاكي القهوة البلدي ويجلسا ويطلبا المشاريب، ويسمح الأب لابنه إن يتحدث عن ما داخله من مشاعر دون خطوط حمراء أو خوف من اللوم والإهانة والعقاب، فالحظر والعزل فرصة رائعة للتقارب بين الأب وابنه واحتوائه وإعادة تقويمه وتقويم أفكاره التي انشغل بالعمل عنه وعن معرفته