فى "الجمعة الحزينة".. نانسى عجرم: نسجد لآلامك أيها المسيح
الفنانة نانسى عجرم - أرشيفية
يحتفل المسيحيون، اليوم، بالجمعة الحزينة (جمعة الآلام) التى صلب فيها السيد المسيح، حسب الديانة المسيحية، بعد ليلة طويلة تم فيها القبض عليه ومحاكمته مرتين، الأولى دينيا قام بها اليهود، والثانية قامت بها السلطات الرومانية.
وشاركت الفنانة اللبنانية نانسى عجرم، باحتفالات "جمعة الآلام" عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، فى ظل العزل المنزلى المفروض بأغلب دول العالم للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث أغلقت المساجد لمنع التجمعات التى قد تساعد فى نمو وانتشار الفيروس القاتل، ونشرت نانسى صورة لصلب السيد المسيح، وكتبت فى تعليقها عليها: "نسجد لآلامك أيها المسيح".
وتأتى احتفالات المسيحيون، فى هذا اليوم، الذى يعرف بيوم الجمعة اليتيمة، أو الجمعة العظيمة، والتى تعرف أيضا بأسماء عدة أخرى منها جمعة الآلام، لتذكر صلب المسيح وموته ودفنه، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون فى يوم الجمعة السابقة له.
ووفقًا للتفسير المسيحى، فيعتقد أن المسيح تم صلبه يوم الجمعة استنادا إلى إنجيل يوحنا 19: 21 "وَكَتَبَ بِيلاَطُسُ عُنْوَانًا وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّلِيبِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا: «يَسُوعُ النَّاصِرِى مَلِكُ الْيَهُودِ» (20) فَقَرَأَ هذَا الْعُنْوَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِى صُلِبَ فِيهِ يَسُوعُ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَالْيُونَانِيَّةِ وَالّلاَتِينِيَّةِ (21) فَقَالَ رُؤَسَاءُ كَهَنَةِ الْيَهُودِ لِبِيلاَطُسَ: «لاَ تَكْتُبْ: مَلِكُ الْيَهُودِ، بَلْ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ: أَنَا مَلِكُ الْيَهُودِ!».
وبحسب كتاب "30 طريقة للموت: تاريخ وسائل الإعدام فى العالم" للدكتور ميشيل حنا، فإن الصلب هو وسيلة قديمة للإعدام، حيث يربط المحكوم عليه، أو يسمر بالمسامير، قطعتين خشبيتين متعامدين، ويترك معلقا حتى يموت، وكان الصلب وسيلة الإعدام التقليدية بين القرنين السادس قبل الميلاد والرابع الميلاد، خاصة فى بلاد فارس، وقد انتقل منها إلى الإمبرطورية الرومانية، ومن المرجح أن الإسكندر هو الذى نشر هذه الوسيلة عبر القارات التى فتحها وهو يبنى إمبراطوريته الشاسعة.
ويوضح الكتاب إلى أن الرومان، كان يحكمون بالصلب على العبيد والمتمردين والمجرمين والقراصنة وأعداء الإمبراطورية، وقد كانوا يعفون مواطنى الإمبراطورية من الرومان من هذه العقوبة، فيما عدا جرائم الخيانة العظمى، حيث إن العقوبة القصوى بالنسبة للمواطن الرومانى هى الغرامة أو النفى، ويقال أن الرومان استخدموا تلك العقوبة خلال تمرد سبارتاكوس وخلال الحرب الأهلية الرومانية وفى تدمير مدينة أورشليم.
ويشير كتاب "المسيح الذى لا مثيل له" لـ جون ستون، إلى أن الرومان كانوا يخصصون عقوبة الصلب لأسوأ المجرمين، وكانوا يجبرون المحكوم عليهم بالموت صلبا، بأن يحمل صليبه إلى مكان تنفيذ عقوبة الصلب.