خمس ثواني تبدو كمدة زمنية قصيرة جداً. لكن ماذا لو اختفى الاوكسجين لمدة ٥ ثواني؟
هل ستتأثر الارض؟ ام ان الحياة ستستمر؟
نحن البشر نتنفس الاوكسجين الذي يمثل 21٪ من غازات الغلاف الجوي. ولكن اغلبنا يستطيع ان يحبس نفسه لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية. لذا فان رئة الصحية لن تلاحظ غياب الاوكسجين لهذه المدة القصيرة،لكن ماذا عن باقي الاعضاء، ماذا عن باقي الكوكب؟
خلال خمس ثواني قل وداعاً للمتاحف و الفنادق و السدود حيث ان الكونكريت يستخدم الاوكسجين كجزيئة تربط مكوناته ببعضها وبدون الاوكسجين، الكونكريت سيكون عبارة عن تراب.
اذا حدث و كنت تستلقي على الشاطىء او تتنزه للاستمتاع بضوء الشمس، فستعاني من حروق شمسية كبيرة جداً. حيث ان طبقة الاوزون الي تحمي الارض من الاشعة الفوق بنفسجية هي عبارة عن جزيئات اوكسجين و بدونها نحن معرضون لخطر الاشعة الفوق بنفسجية مباشرةً.
الاذن الداخلية المسؤولة عن تنظيم توازن الجسم ستنفجر وهذا لانها فقدت 21٪ من ضغط الغازات و هذا يعادل الغوص ل2000 متر تحت سطح البحر مباشرةً.
السيارات ستتوقف و الطائرات ستتحطم اساس عمل هذه الاجهزة هو الاحتراق واي عملية احتراق لن تتم بدون وجود الاوكسجين.
وعلاوة على كل هذا قشرة الارض ستنهار مباشرةً وهذا لانها مكونة من الاوكسجين بنسبة 45٪ و هذا سيرسل الكائنات الحية و الغير حية بمغامرة غير ممتعة على الاطلاق الى داخل الارض.
علينا ان نقدر نعمة الاوكسجين الموجود و ان كان بنسبة 21٪ فهو من اهم الغازات في حياتنا.
