بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هي من الكرامات المهدوية المدونة في سجل مسجد صاحب الزمان- عليه السلام- في جمكران تحت رقم الكرامة (۱۰۸) والمكتوبة بخط صاحب الحكاية بتأريخ ليلة السابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة ۱٤۱٥ للهجرة، وصاحب الحكاية هو الشاب المؤمن علي أكبر جاويد دوست، وملخص حكايته هو أنه أصيب في سنة ۱٤۰٦ للهجرة وفي إحدى عمليات الحرب التي فرضت على الجمهورية الإسلامية، أصيب بجروحٍ أدت الى ضعف شديد في قدرته على السمع نتيجة لتمزق طبلة إحدى أذنيه وقطع عصب السمع في الثانية.
وبعد فحصه في مستشفى مدينة الأهواز أعلن الأطباء عن عجزهم عن فعل شيءٍ له وأوصوا بالإسراع في نقله الى العاصمة طهران.
وفي العاصمة طهران رقد أولاً في مستشفى النجمية ثم في مستشفى السيد الطالقاني، ولكن الأطباء أعلنوا فقدان إمكانات إجراء أي عملية جراحية لأذنيه خشية من إزدياد حالته سوءً.
وفي ظهر أحد الأيام ذهب السيد علي أكبر جاويد الى مسجد مستشفى الطالقاني للصلاة فرآه مزيناً بمعالم الإحتفال، فسأل عن الأمر فأخبروه عن الإستعداد لإقامة إحتفال بمناسبة ليلة النصف من شعبان ذكرى مولد الإمام صاحب الزمان- عليه السلام-.
إهتزقلب الشاب وطلب من مسؤول الردهة التي يرقد في إحدى غرفها أن يسمح له بالذهاب الى المسجد ليلاً للمشاركة في هذا الإحتفال فسأله عن علة إصراره على هذا الطلب فأجابه قائلاً: لعل مولاي المهدي- روحي فداه- يتلطف عليّ فيعافيني الله مما أعانيه. وهنا قال له مسؤول الردهة بأستغراب: يا سيد جاويد ، أنت شابٌ مثقف ودارس وقد علمت خلال هذه الأيام أنك تجيد التحدث بعدة لغات، فكيف تقول مثل هذا القول، لوكان ما تقوله ممكناً لما كانت ثمة حاجة لبناء كل هذه المستشفيات!..تأذى السيد علي اكبر من كلمات هذا الرجل لكنها لم تؤثر على عزمه، فذهب ليلاً الى المسجد وشارك في الإحتفال رغم فقدانه القدرة على سماع شيء، فقرأ في نفسه أبياتاً في الإبتهاج بمولد إمام زمانه وتوسل به -عليه السلام- الى الله عزوجل، وخاطبه قائلاً: يا سيدي، أنا على أستعداد لأقتل ثم أحيا ثم أقتل سبعين مرة في الجهاد معك في سبيل الإسلام والقرآن وأحب الشهادة معك، ولكن تفضل عليّ بكرامةٍ تكون سبباً ليقظة الأخرين وتعرفهم عليك…وبعد هذا التوسل رقد في فراشه ليرى نفسه في عالم الرؤيا الصادقة وكأنه في مسجدٍ في جبهات الجهاد وهاتف يهتف: لقد جاء مولانا صاحب الزمان- عليه السلام- فنهض هذا الشاب مع باقي المجاهدين لإستقباله ثم إستيقظ وهو يشعر بحالةٍ خاصة من البهجة والنشاط إستمرت تؤنسه وفي الصباح وعند خروج الممرض من الغرفة بعد أن أعطاه دواءه المعتاد سمع السيد علي اكبر وللمرة الأولى صوت إغلاق الباب‼ … فحصه الأطباء وإستبشروا كما إبتهج هو بعودة قدرته على السمع ببركة مولاه الإمام صاحب الزمان – عليه السلام-.