بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ففي الحكاية الأولی ذكر الشيخ البروجردي نجاه ولده الصغير عندما كان يرافقه في طريق جبلي، قال: لقد زلت قدم ولدي الصغير وسقط متدحرجاً علی سفح الجبل، فرأيت أن موته سيكون حتمياً لذلك توسلت فوراً الی الله جلت قدرته بالإمام ولي العصر (عليه السلام). فظهر اللطف الإلهي بنجاة ولدي من هذا الموت المحتم ولله الحمد.
أما الحكاية الثانية فقد نقلها عن أحد الأخيار من المقيمين في مدينة يزد هو الحاج صادق الكربلائي وملخصها، هو أن الحاج صادق ذهب في إحدی السنين وهو يومها صبي يبلغ الثامنة من عمره مع والدته واخته وآمرأة عجوز من جيرانهم الی كربلاء المقدسة حيث كانوا يقيمون فيها يومذاك. ذهبوا بواسطة القطار لزيارة حرم الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء.
وكانت محطة القطار تبعد عن الحرم يومذاك حدود أربعة كيلومترات كان ينبغي للزوار أن يطووها مشياً علی الإقدام لعدم توفر حافلات النقل في تلك الأيام.
وكان الزوار يحرصون علی السير معاً بعد النزول من القطار خشية من قطاع الطرق في تلك المنطقة، ولكن عائلة الحاج صادق لم تستطع أن تواكب سير باقي الزوار بسبب كبر سن جارتهم وضعف والدته، فتخلفوا عنهم بعد طي مسافة أدركوا أنهم ضلوا الطريق وأنهم يسيرون علی غير هدیً وقد أنهكهم التعب ومالت الشمس الی الغروب!
ومع حلول خيوط الظلام شاهدوا ثلاثة أشخاص من بعيد يتجهون نحوهم ثم عرفوا أنهم من نواصب قطاع الطريق الذين يتربصون بزوار المشاهد المشرفة خاصة، أخذ النواصب يرمون هذه المجموعة الصغيرة بالحجارة ويدعوهم للإستسلام وينذرونهم أن لا فائدة من الهروب.
وهنا استغاثت الأم وولدها وإبنتها وتلك المرأة العجوز بالإمام صاحب الزمان (عليه السلام) متوسلين به الی الله جل جلاله وعلت أصواتهم بهذه الإستغاثة المباركة، وفجأة جاء الغوث الإلهي فشاهدوا شخصاً نير الطلعة وقوراً خاطبته الأم بقولها: أناشدك الله أن تكون دليلنا الی حرم العسكريين، نحن من الزوار وقد ضللنا الطريق، وأولئك النواصب يلاحقونا لكي يسلبونا ويقتلونا.
هنا أشار الرجل الی دواب كانت خلفه وأمر عائلة الحاج صادق بركوبها وهو يحدثم ويبشرهم بالأمن وزوال خطر قطاع الطريق عنهم. ثم سار بهم ليروا بعد فترة وجيزة حرم العسكريين (عليهما السلام). فلما رأوا حمدو الله ثم إلتفتوا الی الرجل المهيب ليشكروه فلم يروا أحداً.