بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
يروي هذه الحكاية العالم التقي حجة الإسلام والمسلمين السيد علي أكبر أبوترابي من أخيار علماء مدينة قزوين الإيرانية عن جده من جهة والدته آية الله السيد محمد باقر العلوي القزويني وهو من العلماء الأجلاء المقربين من آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري – رضوان الله عليه -:
يقول السيد علي أكبر أبوترابي:
(بعد أن جاء المرحوم آية الله الحائري – رضوان الله عليه – الى مدينة قم لتأسيس حوزتها الجديدة، دعا جدي – من والدتي – السيد محمد باقر العلوي القزويني – رحمه الله – للمجيء الى قم للتدريس فيها ولإمامة صلاة الجماعة في مسجد (عشق علي) وكذلك في مسجد جهة الرأس الشريف من مرقد السيدة فاطمة المعصومة – عليها السلام – فاستجاب رحمه الله ورحل الى قم وأقام فيها.
وفي تلك الأيام كان المرحوم آية الله الحائري يعاني من أزمة مالية في توفير الخبز لطلبة الحوزة وأثقلت كاهله ديون كانت بذمة الحوزة لعدد من الخبازين إذ لم يستطع – بسبب قلة الموارد – من دفع قيمة ما يقدمونه من خبر لطلبة الحوزة، فدعا – رضوان الله عليه – ثلاثة من علماء الحوزة في قم كان أحدهم جدي وقال لهم:
إذهبوا الى مسجد صاحب الزمان في جمكران، وتوسلوا الى الله عزوجل بوليد إمام العصر لحل هذه الأزمة لكي نستطيع – على الأقل – توفير الخبز للطلبة لكي يتمكنوا من مواصلة الدراسة.
حدثنا جدي السيد محمد باقر العلوي فقال: ذهبنا الى مسجد جمكران وبقينا فيه عدة ليال نتوسل الى الله بإمام العصر – عجل الله فرجه – وفي الليلة الثالثة أو الرابعة رأيت الإمام – عليه السلام – في عالم الرؤيا فقال لي:
إذهب الى الشيخ عبد الكريم وقل له: واصلوا الدراسة والتدريس والبحوث ولا تقلقوا بسبب الأزمة المالية، سترفع عنكم.
فعدنا الى الشيخ الحائري مسرورين بهذه البشارة، ولم تمر سوى أيام قليلة حتى تمكن الشيخ من تسديد ديون الحوزة وزالت الأزمة المالية بالتدريج ولم يعاني الشيخ الحائري بعدها أي مشكلة في دفع رواتب طلبة الحوزة والحمد لله".