بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
في مطلوبية الدعاء بتعجيل الفرج، ولو اعرضنا عنه او لم ندع للفرج بجدية، لنالتنا اضرار في الدنيا فضلاً عن الاضرار الاخروية. اي أننا لو قصرنا في الدعاء بتعجيل الفرج او تقاعسنا عنه او تساهلنا بشأنه ولم نجتهد فيه بجدية فسنخسر دنيانا ايضاً كما هو مشهود الآن.
حكى آية الله المرجع الزاهد الشيخ محمد تقي بهجت عن احد الاخيار الصالحين قال: كنت مع بعض اصحابي فرأيت سيداً جليلاً من بعيد، فوقع في قلبي أنه هو مولاي صاحب الامر (عجل الله فرجه)، فقلت في نفسي: لأسلم عليه في قلبي دون ان انطق بشيء، فإن كان هو مولاي الامام أجاب عن سلامي اذا وصل الينا واذا لم يجب عن سلامي علمت ان ما خطر في قلبي لم يكن صادقاً.
ولما اقترب هذا السيد منا سلمت عليه في قلبي ولم احرك شفتي، لكنه التفت الى بنظرة مبهجة مع ابتسامة رقيقة أثلجت قلبي ثم قال بصوت جهوري وقور: وعليكم السلام وبعد ان مرّ (عليه السلام) قلت لاصحابي: اسمعتم كيف سلم هذا السيد عليّ بهذه الرافة؟
استغرب اصحابي وقالو منكرين قولي وهم ينظرون ما حولهم: مالذي جرى لك اي سيد تعني.. نحن لم نر احداً ولم نسمع صوتاً؟!
وهنا تداركت امري بسرعة وغيرت مجرى الحديث بأبتسامة من يمازح فقد علمت انهم لم يروا امام زمانهم ولم يسمعوا سلامه وهو يمر من امامهم (روحي فداه).
وعلق آية الله الشيخ محمد تقي بهجت عن هذه الحكاية بقوله: ان الحرمان من لقاء المعصومين (عليهم السلام) في عصر الحضور او الغيبة هو نتيجة لأعمال الانسان نفسه ووليد اختياره فهو الذي لم يطلب الفوز بهذا اللقاء او طلبه ولكن حرمته سيئات اعماله عن الفوز به.