بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
"اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحصاه علمك وأحاط به كتابك".
هل يمكن أن يكون الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو السر المستودع المشار اليه في هذا الدعاء؟ في الواقع السر المستودع هو سر مستودع يعني الله تبارك وتعالى شاء أن يكون سراً.
نعم ذكر بعض العلماء أنه من المحتمل أن يكون الإمام المهدي هو السر المستودع في الصديقة الزهراء سلام الله عليها وإستدلوا على ذلك بشواهد متعددة منها ماروي في بعض مقاتل الصديقة الزهراء سلام الله عليها أنها إستنجدت او إستغاثت بالإمام المهدي عند الهجوم على الدار بسليلها المهدي، هذه الإستغاثة بإعتبارها لم يكن في يومها في هذه الحياة الدنيا سلام الله عليه تُفسّر هذه الإستغاثة بـأن الإمام المهدي سلام الله عليه هو الذي سيحقق ويطبق بالكامل ما أستشهدت من أجله الصديقة الكبرى الزهراء صلوات الله وسلامه عليها. من الشواهد الأخرى ما ورد في خطبة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في يوم الغدير في حجة الوداع، ورد في هذه الخطبة عبارة مضمونها "ما من سر إلا وانا أفتحه والقائم من ذريتي او المهدي من ذريتي يختمه" يعني إكتمال الأسرار الإلهية وإتضاحها بالكامل على يد الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. هنالك ايضاً أدلة أخرى إستدلوا بها على أن يكون السر المستودع الإمام المهدي صلوات الله عليه لعل اهم
. هل يمكن القطع بذلك؟ نقول يمكن ويحتمل أن يكون السر المستودع يشمل قضية اخرى غير قضية الإمام المهدي الى جانبها يعني مما لاشك فيه أن الأمام المهدي سلام الله عليه له أثر مهم في تحقيق ما أستشهدت من أجله الصديقة الكبرى سلام الله عليها في نشر القيم الإلهية وإظهار الأسرار الإلهية للناس. هذا من جهة ثانية وهي ايضاً جهة مهمة أن السر المستودع يمكن أن يكون يشمل مصاديق اخرى الى جانب الإمام المهدي سلام الله عليه كما ذكر بعض العلماء. على أي حال عندما يدعو الداعي بالصلوات على الصديقة الزهراء سلام الله عليها بهذه الصيغة يعني "اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها" اذا قصد أن يصلي على الإمام المهدي سلام الله عليه فلم يكن في ذلك مانع وايضاً يكون في ذلك قربة لله تبارك وتعالى بل من الجميل أن يقصد الإمام المهدي سلام الله عليه بالصلاة عليه بإعتبار أن الحديث مذكور عن أشخاص يعني السر المستودع هو شخص كما هو بعل الصديقة وأبوها وبنوها سلام الله عليهم اجمعين.