أدلة إضافية على فوائد لقاح السل في مكافحة «كورونا»
المصدر: إعداد: نهى حوّا
ظهرت أدلة جديدة، أخيراً، تشير إلى أن لقاح «بي سي جي» الذي يعطى لمكافحة السل يمكن أن يوفر حماية ضد «كورونا»، ويقلص بشكل كبير من معدلات الوفيات في البلدان ذات مستويات التطعيم المرتفعة به. ووفقاً لصحيفة «أيريتش تايمز»، أظهرت الدراسة الحديثة على 178 دولة، أجراها مستشار طبي في إيرلندا مع علماء أوبئة في جامعة تكساس بولاية هيوستن، أن الدول ببرامج تطعيم هذا اللقاح، بما في ذلك إيرلندا، تمتاز بإصابات أقل بكثير بالفيروس التاجي بـ «عامل 10»، بالمقارنة مع بلدان تخلت عن برامج التطعيم تلك. وهذا يترجم إلى معدل وفيات أقل 20 مرة، وفقاً لطبيب المسالك البولية بول هيغارتي من مستشفى ماتر بدبلن.
الدراسة التي من المتوقع أن تُنشر قريباً في مجلة «بي. إل. أو. إس.» هي إحصائية وتأتي مع محاذير بسبب احتمال عوامل مربكة أخرى، لكنها أكثر شمولاً من الدراسة الأولى التي أجريت في نيويورك.
تقليص الخطأ
وفي سبيل تقليص احتمال الخطأ، أعاد الباحثون تقييم الحالات خلال مسار الوباء وقارنوا بين البلدان، حيث قال هيغارتي: «لم نتوقع مشاهدة هذا الاختلاف الملحوظ»، مضيفاً: «على مدى 15 يوماً، كان معدل الإصابة بـ«كوفيد-19» هو 38 لكل مليون في البلدان التي لديها برامج تطعيم لقاح السل، فيما كان معدل الإصابة بـ«كوفيد-19» هو 358 لكل مليون في ظل غيابه. أما معدل الوفيات فكان 4.28 لكل مليون في البلدان الذي لديها برامج تطعيم «بي سي جي» و40 لكل مليون في البلدان التي ليس لديها مثل هذه البرامج».
قال هيغارتي إن النتائج جاءت مطابقة لدراسة نيويورك، وإنه يجري حالياً نقاش احتمال تجارب سريرية على الطاقم الصحي، مضيفاً: «نظراً لأن تطوير لقاح للفيروسات التاجية من المتوقع أن يستغرق ما بين عام و18 شهراً، على الأقل في غضون ذلك، فإن إعادة استخدام لقاحات موجودة وآمنة تحفز فوائد مناعية غير محددة قد تكون أداة إضافية».
تجارب سريرية
التجارب السريرية على طواقم الرعاية الصحية تجري حالياً في ملبورن بأستراليا وفي هولندا، حيث من المتوقع الحصول على نتائج في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.
عالم المناعة البروفسور لوك أونيل من ترنيتي كوليدج الذي عمل على اللقاح لسنوات، أكد البدء على الأقل بسبعة اختبارات، لكنه شدد على الحاجة إلى التباعد الجسدي وغسل اليدين باعتبارهما وسيلتين مؤكدتين لوقف انتقال العدوى.