قصة من غشنا فليس منا
كان هناك بائعا للزيت يبتغي الثراء الفاحش بأي وسيلة وبأقرب وقت ممكن فقام بخلط الزيت السيئ بالجيد وقلل من الثمن وبذلك اكتسب كثيرا من الزبائن وكثيرا من الأموال، وبالفعل حصل على ما تمنى فأصبح فاحش الثراء؛ وبيوم من الأيام قدم إلى بلدته صانعا للصابون واتفق معه على صفقة لشراء الزيت من عنده لصناعة صابونه، وقد اشترى بائع الزيت صابونا من الصانع وبعد أن استعمله أصيب بحساسية في الجلد وأمراضا متعددة، فقام برفع شكوى للقاضي يشكو فيها من صانع الصابون الذي سبب له الكثير من الأذى، وأمر القاضي بتحليل الصابون ومعرفة السبب وراء العلة وقد اكتشفوا أنه من الزيت المغشوش والذي أخبر صانع الصابون أنه نفس الزيت الذي قد اشتراه من بائع الزيت الذي هو نفسه قد تضرر من أفعاله وغشه للزيت وقد حكم عليه القاضي بما يستحقه من العقاب.