ودائع الحسن
وهممت ان اشكو الهموم لسامع
فاضت على الوجنات جل مدامعي
فالعين تبكي بحرقة والقلب لا
يشكو الهموم لغير رب سامع
اناته في الليل يبكي ولفه
كان يوما في فؤادي راتع
فالورد يندب من غياب عبيره
والكل يشكو من أنين مضاجعي
ياويح عمري والمحاسن قد خلت
بعد ذاك البدر نورا ساطع
اظلم فؤادي غياب طيف خليله
فلا تكون الى المودة قاطع
وارحم الى ذاك الفؤاد متيما
بهواك يامن كنت خير مطالع
تضبط على بسمات ثغرك نبضة
لما رفعت عن الخدود براقع
فاشرقت ظلمات ليل في الدجى
بدرا الى كل المحاسن جامع
ولئن نأيت عن الحياة فاظلمت
متى بابدر الى المضارب راجع
واحلل فؤادا انت فيه وريده
اليك من بعد المهيمن طائع
يابدر كم عشقت ضياءك مهجتي
بما عطاك الحسن ربي ودائع
ابو عبدو الادلبي