القشة التي قصمت ظهر البعير:
يحكى أن أحد التجار كانت له تجارة كبيرة وواسعة وفي أحد المرات وأثناء سفره في إحدى رحلاته التجارية، قام بشراء العديد والعديد من التجارة فقد كانت أكبر صفقة تجارية له على مر حياته ولكنه لم يكن معه من العير ما يتحمل هذه الكمية من المشتروات فأشار عليه التجار رفقاءه في الرحلة التجارية بأن يشتري بعير حتى يستطيع تحميل عليه هذه الزيادات أو يخفض من الحمولة لكنه كان قد نفد ماله، فتكبر أن يخبرهم بذلك فقال لهم أنه يعلم جيدًا كيف يقوم بتحميل هذه الحمولة الزائدة على البعير التي معه من النوق والجمال.
وبالفعل في صباح اليوم التالي جعل يرفع حمولته على البعير ويزيد فيها والناس من حوله ينظرون ويتعجبون لفعله وصنيعه وجعل يزيد فيها والبعير متماسك ومتزن حتى جاء بربطة صغيرة من القش ووضعها فوق حمولته من البضائع، فما كان من النوق إلا أن وقعت على الأرض ووقعت جميع حمولتها وذلك لعدم تحملها فوق طاقتها، فصار الناس يتندرون أن ربطة القش الضعيفة كانت هي السبب في وقوع البعير على الأرض وصاروا يرددون “القشة التي قصمت ظهر البعير” ولكنهم كانوا يعلمون جيدًا أن الذي قصم ظهر البعير هو عناد ذلك التاجر وتحميل البعير فوق طاقتها
الحكمة من وراء المثل :
الضغوطات المتكررة والأعباء الثقيلة
تولد الانفجار والانهيار…