بالصور.. هكذا مرّت ليلة «الناصفة» على القطيف في زمن كورونا! نداء ال سيف - تصوير: سعيد الشرقي - القطيف 9 / 4 / 2020م - 3:11 ص
لأول مرة منذ عقود، ظهرت القطيف خاليةً تماماً خلال ليلة الناصفة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدولة لأجل مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، في مختلف مناطق المملكة.
وتزينت القطيف وقراها بأشكال الزينة مساء الليلة احتفالاً بذكرى النصف من شعبان ذكرى مولد الإمام المهدي والمسماة شعبياً ب ”الناصفة“ و”القرقاعون“ ولكن دون حضور أحد من الأهالي.
وبسبب أزمة كورونا التي تجتاج العالم هذه الأيام، التزم الأهالي بالبقاء في منازلهم والابتعاد عن التجمعات جراء الإجراءات التي اتخدتها الدولة من أجل انحسار إعداد المصابين.
واكتفي الأهالي بتزين المنازل بالبالونات والأنوار المضيئة والاستعانة بمكبرات الصوت التي علا فيها أصوات الأناشيد والأهازيج وأصوات الدعاء احتفالا بهذه المناسبة التي ينتظرها الأطفال سنويا.
وبعد أن كانت الشوارع تشهد ازدحاماً لافتاً سنوياً نظراً لإقامة الحواجز الاحتفالية التي يوزع الناس فيها الحلوى والبركة على السيارات والمارة، خلت اليوم من الاطفال وأهاليهم والتزم الجميع بقرار منع التجول على مدار اليوم 24 ساعة واكتفوا بالاحتفالات الصغيرة داخل البيت مع أفراد الأسرة فقط.
وخلت المساجد الحسينيات المغلقة من تواجد الأهالي والتي اعتادت على أن تمتلا سنويا بالمئات منهم من أجل حضور الاحتفالات والاعمال العبادية التي يقوم بها رجال الدين والشعراء.
واكتفى الأطفال بلبس الملابس الشعبية ومشاهدة البرامج والاحتفالات في شاشة التلفاز، وأتيحت للأم تصوير العديد من الصور لأطفالها لنشرها على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وهم ينشدون داخل منازلهم ينشدون «أعطونا من مالكم.. الله يخلي عيالكم" وهم يتحولون داخل المنزل
واختارت الكثير من الأسر في محافظة القطيف أن تخصّص ما كانت تصرفه على احتفالية «الناصفة» لصالح العوائل التي تضرّرت بسبب «كورونا»، وذلك في وقفة وطنية وأخلاقية تعبّر عن معدن اهالي القطيف.
بدورها أطلقت العديد من الجمعيات الخيرية حملات ومبادرات لاستغلال مناسبة «الناصفة» من أجل مدّ يد العون والمساعدة للمحتاجين والمتضرّرين من أزمة «كورونا»، وذلك في ضوء عدم الاحتفال بالمناسبة.
وتعد ليلة النصف عادة قديمه يحتفل فيها أهالي المنطقة الشرقية رجال ونساء وأطفال مما يجلب السرور والفرحة بين الجميع وهي مظهر من مظاهر التواصل الاجتماعي وصلة الارحام.